نوفمبر 22. 2024

أخبار

في معملا: إجبار الأهالي على الإشتراك بالأمبيرت.. وخطف شاب لابتزاز والده

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وبإشراف مباشر من قبل استخبارات الاحتلال التركي، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الأتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.

وفي ذلك السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، بأن ميليشيا “السلطان محمد الفاتح”، فرضت على سكان قرية “معملا\معمل أوشاغي” سحب أمبيرات الكهرباء، رغم أن أغلبيتهم يمتلكون ألواح الطاقة الشمسية.

وأكد المراسل أن الميليشيا تفرض على كل صاحب منزل 1500 ليرة سورية أسبوعياً، لقاء سحب الأمبير الواحد من الكهرباء، كون أن المولدة عائدة لمتزعم الميليشيا في القرية، التي يبلغ عدد منازلها 350 منزلاً، رغم أن الأغلبية يستولد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وأضاف المراسل أن الميليشيا اختطفت نجل المواطن “مصطفى بكو” وتطلب مبلغ ميلون ليرة سورية، بعد سماعهم نبأ قيام الوالد ببيع سيارته الـ “ميكرو باص”.

وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تمنع أهالي القرية من شراء الخبز من خارج “معملا”، وكل شخص يضبط معه خبزاً جلبه من الخارج، يُغرم بعشرة آلاف ليرة سورية، مُؤكدا أن الخبز الذي تجلبه الميليشيا غير صالح للأكل، نظرا لردائة نوعيته.

وتختلف الأشكال والصور التي يفرض من خلالها مسلحو الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الأتاوات، ففي منتصف يناير، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام”، فرضت ضريبة جديدة على من تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قريتي “زركا” و”جوبانا” التابعتين لناحية راجو.

حيث أخبر المكتب الاقتصادي للميليشيا التي يتزعهما المدعو “أبو الوليد”، السكان في مقره، بجمع عبوتي زيت زيتون عن كل عائلة كُردية (52 عائلة) سواء كان حقولهم أثمرت هذا العام أم لا.

كما فُرضت أتاوات على الفلاحين الكرُد تحت يافطة “ضريبة حماية موسم الزيتون”، إضافة إلى أتاوات ونسب أخرى تفرض عليهم في المعاصر وعلى الحواجز لقاء سماحهم بنقل المنتوج إلى أسواق مركز عفرين.

ويأتي فرض الاتاوات من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بإيعاز وتوجيه من استخبارات الاحتلال التركي، في سبيل التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، بغية دفعهم إلى ترك ديارهم للمستوطنين الموالين لتنظيم الإخوان المسلمين والعثمانية الجديدة.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons