عفرين بوست – خاص
أصيب مواطن كُردي صباح اليوم الخميس، جراء تعرضه لإطلاق الرصاص من قبل مجموعة مسلحة ملثمة حاولت السطو المسلح على السيارة التي كان يستقلها على الطراق الواصل بين قرية “جوقيه/جويق” ومدينة عفرين، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وفي التفاصيل، كان المواطن الكُردي “إدريس محمد أحمد/37عام”، برفقة شاب آخر يدعى “جوان” في طريقهما إلى مدينة عفرين بهدف جلب مادة “الخبز” ومواد غذائية أخرى لأهالي قريتهما “جوقيه/جويق”، إلا أن مجموعة مسلحة ملثمة اعترضتهما وحاولت السطو على ما يملكانه من أموال وسيارة.
متابعاً أن المواطنين الكُرديين قاوما العملية، وعمدا إلى تشغيل المركبة التي كانا يستقلانها والإنطلاق بها بشكل سريع، ما دفع بالمسلحين إلى إطلاق الرصاص على السيارة، وهو ما أدى إلى إصابة الشاب “إدريس” برصاصة في قدمه، علاوة على تلقي السيارة عدة رصاصات.
وأشار المراسل أن المجموعة المسلحة التي اعترضت المواطنين الكُرديين، كانت متوقفة في منطقة قريبة من الحاجز الأمني التابع للميليشيات الإسلامية والمقام بين قريتي “جوقيه\جويق” ومدينة عفرين.
وهو ما ذكر بحادثة مماثلة كانت وقعت في الثامن من يونيو 2019، عندما أقدمت مجموعة إسلامية مسلحة على إطلاق النار على كل من المواطنين الكرديين “حنان حنان بن حسين 34 عام” و”عبد الرحمن شيخ احمد بن علي 36 عام”، وأردياهما شهيدين.
وقالت حينها لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكُردية، أن الموطنين كانا من أهالي قرية “الشيخ” التابعة لناحية راجو، مؤكدة أن الحادثة وقعت صبيحة ذلك اليوم، حوالي الساعة 7،30، على الطريق العام عفرين – راجو بالقرب من مفرق معبطلي” حيث يتواجد حاجز لمليشيا “فرقة السلطان مراد”.
وأشارت الهيئة أن الشهيدين كانا يعملان في تجارة وتوزيع الخضراوات بين القرى بواسطة سيارة متنقلة، حيث تم ايقافهم بجانب مفرق “موباتا\معبطلي” من قبل مسلحين يستقلان دراجات نارية وتم استهدافهما بطلقات نارية في الراس، حيث فارقا الحياة على الفور ولاذ المسلحان بالفرار”، عبوراً من حاجز مليشيا “السلطان مراد” على مفرق معبطلي، والذي لم يكن يبعد عن مكان الجريمة سوى مئات الامتار!
واستنتجت الهيئة حينها أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية “تحاول اتباع وسيلة اخرى في تصفية المواطنين الكُرد من خلال استهدافهم وقتلهم ومن ثم الصاق التهمة بجهات مجهولة او بخلايا المقاومة الكردية وفق ادعائهم، لاتخاذ ذلك حجة للامعان في ارتكاب الجرائم وعمليات الاعتقال والاختطاف واحراق للغابات والاحراش”.
وفي السياق، كان قد أقدم مُسلح من الميليشيات الإسلامية في الأول من مارس الجاري، على خطف وتشليح مسن كُردي أثناء توجهه من مدنية عفرين إلى حقل للزيتون يقع على طريق عفرين – كفرشيليه، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل أن المواطن الكُردي حسن ناصر\80عام، من أهالي قرية “كورزيليه/قرزيحل” كان قد توجه قبل نحو أربعة أيام، مشياً على الأقدام إلى حقله الواقع على طريق طريق عفرين – قرية كفرشيليه\كفر شيل، حيث استوقف مسلحاً يستقل دراجة نارية، طالباً منه إيصاله إلى الحقل، لكن المُسلح خطفه وساقه إلى منطقة نائية، ونهب على كل ما يقتنيه من أموال ولم يبق له حتى ساعة اليد!