نوفمبر 08. 2024

عام وتسعة أشهر على اختطاف شاب من قرية “حسيه”

عفرين بوست-خاص

لا يزال المصير المجهول يلف المئات من أبناء وبنات إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في أقبية ومعتقلات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث اختفى معظمهم في ظروف بعيدة عن القيم الإنسانية والحقوقية، في ظل تعامي المنظمات الدولية والحقوقية عن ملف المفقودين والمختطفين والمعتقلين.  

وبالصدد علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مصير الشاب الكُردي “محمد حمليكو”، من أهالي قرية “حسيه\ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، لا يزال مجهولاً رغم مرور أكثر من سنة وتسعة أشهر على اختطافه.

وأكدت المصادر أن ذوي محمد بذلوا جهودا كبيرة للكشف عن مصيره، علاوة على التكاليف الكبيرة التي دفعوها للميليشيات على شكل رشاوي في رحلة البحث عنه في سجون إعزاز والباب والراعي، إلا أنهم لم يستطيعوا معرفة أب نبأ مؤكد عن أبنهم المفقود.

ويأتي ذلك عقب أن قررت نسبة جيدة من العفرينيين العودة والمحافظة على الإقليم من المخططات التركية الرامية لتغيير ديموغرافيتها ومحو هويتها الأثنية، عبر استجلاب الآلاف من عوائل المسلحين.

بيد أن مساعي العفرينيين الذين قرروا أن يخوضوا مقاومة بيضاء بطعم الإكراه على الحياة في ظل الاحتلال لم تنجح، نتيجة استخدام الاحتلال التركي لكل الآليات والخطط الممكنة لمنع المهجرين من العودة، وتهجير من عاد، بغية إطباق تغيير ديموغرافي خَطط له الاحتلال قبل أشهر من شن الغزو العسكري التركي الإخواني على الإقليم الكُردي.

وكان رئيس الاحتلال التركي أردوغان قد قال في الأيام الأولى من الغزو أن نسبة الكُرد في عفرين تُعادل 35% من مجموع السكان، وأن العرب يشكلون 55% من السكان، في إطار مساعيه لتغيير ديموغرافية الأقليم الكُردي، وضرب المكونات العرقية السورية ببعضها.

وقد نجح الاحتلال التركي في تطبيق تغيير ديموغرافي في إقليم عفرين، عقب أن إنجر لذلك بعض ضعاف النفوس، لقاء بعض الامتيازات، كتلك التي يتم بها حالياً إغراء مسلحي الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، لترك إدلب والتوجه إلى ليبيا، والقتال فيها لصالح توسع العثمانية الجديدة التي تسعى لها أنقرة.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons