ديسمبر 23. 2024

إصابة مستوطنين في انفجار درّاجة مفخخة بمدينة جنديرس بريف عفرين

عفرين بوست – خاص

انفجرت دراجة نارية مفخخة اليوم الخميس، وسط مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المحتل، مسفراً عن سقوط جريحين في صفوف المستوطنين، إضافة لتحطم واجهات المحال التجارية في موقع التفجير.

وقالت مصادر لـ “عفرين بوست” أن التفجير وقع بالقربة من محطة “بركات” للمحروقات والواقعة على طريق جنديرس – حمام، مُضيفةً أنه أعقب التفجير محاولة عدد من مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” سرقة محل مجوهرات يفتتحها مستوطن قادم من بلدة أطمة بريف إدلب، حيث أفشل القائمون عليه عملية السرقة.   

ورجحت المصادر أن يكون التفجير مُفتعلا، ويبدو أنه كان يهدف لسرقة محل المجوهرات المُفتتح في المحل التجاري العائد للمواطن الكُردي المُهجر “أبو عوني”، الذي كان يعمل صائغ ذهب أيضاً.

ولطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، “وحدات حماية الشعب” بتنفيذ التفجيرات التي تقع في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية.

لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.  

وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل حينها نشطاء من المستوطنين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.

وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن، ويعمدون إلى تنفيذ التفجيرات ضد بعضهم البعض، في إطار التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons