عفرين بوست-خاص
تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.
وفي هذا السياق، استولى المدعو “أبو وسام” المسؤول في ما تسمى “منظمة الدفاع المدني\الخوذ البيضاء” على مبنى سكني في حي الاشرفية، وعمد إلى تأجيرها للفارين من أهالي إدلب.
وأكد مراسل “عفرين بوست” أن مسؤولاً في منظمة “الخوذ البيضاء”، ينحدر من محافظة إدلب،ويحظى بدعم قوي من المخابرات التركية، قد استولى على بناء سكني غير مكسي وعائد لعائلة “جلعوط” من المكون العربي، مشيراً إلى أن المبنى يقع بالقرب من مبنى “أسايش الأشرفية\سابقاً” في مركز المدينة، وقام بتأجير الشقق لأهالي إدلب بعد إكسائها في حدودها الدنيا.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، حيث منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
وكان قد أشار مراسل “عفرين بوست” في الثامن عشر من فبراير، بأن مليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد عمدت إلى الأستيلاء على 6 محال تجارية على طريق عفرين جنديرس، ضمن نقطة تجمع صناعية كانت تعرف بـ “مخرطة روجافا”.
ونوه المراسل أن عدداً من تلك المحال كان مشغولاً من قبل مستوطنين من الغوطة الشرقية، لكن مليشيا “جيش الشرقية” وضعت يدها على جميع تلك المحال في ظل تهجير أصحابها الحقيقيين الكُرد، وتململ المستوطنيين المنحدرين من الغوطة من مسلحي المنطقة الشرقية، وهي حالة أصبحت معهودة بين المسلحين وذويهم، إذ تلجأ كل مليشيا إلى حماية أنصارها من المنطقة التي تنحدر منها بالأصل.
ولفت المراسل بأنه قد جرى تحويل عدد من تلك المحال إلى مركز لتجميع ألبسة البالة، حيث تم تفريغ عدد من الشاحنات الكبيرة (قاطرة ومقطورة) فيها، ووصل عددها إلى قرابة العشرة شاحنات، وهي إشارة إلى نية المليشيا الإتجار بألبسة البالة أيضاً.