ديسمبر 23. 2024

اقتطاع أكثر من 600 شجرة جديدة في عفرين من قبل مليشيات الاحتلال

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي جرائمها بحق الغطاء النباتي في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، عبر قطع أشجار الزيتون بهدف الاحتطاب وبيعها، وكذلك الإضرار بأصحابها بغية إفقارهم، ودفعهم لترك أرضهم لصالح المستوطنين الذين زرعهم الاحتلال التركي في قرى وبلدات والإقليم.

وبالصدد رصد مراسلو “عفرين بوست” في مركز الإقليم ونواحيه، إقدام ميليشيا “الجبهة الشامية” على قطع 350 شجرة زيتون بشكل جائر، تعود ملكيتها للمواطن الكردي فاروق نجار، في الحقل الواقع في المنطقة المحيطة بقناة المياه الملاصقة لحي الأشرفية من الجهة الشرقية، إذا تقدر أعمار الأشجار بـ 40 عاماً.

كما أقدمت جماعة المدعو “أبو شقرة” التابعة لميليشيا “السلطان مراد” في أوائل الشهر الجاري، على قطع كلي لـ 50 شجرة زيتون عائدة للمواطن العربي نجم النجم، من أهالي قرية “قره تبه”، وذلك في المنطقة الواقعة على طريق قورتقلاق بالقرب الأحراش.

إلى ذلك وثق المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الكُردي عدد من حالات قطع أشجار الزيتون، منها قطع أشجار الزيتون في حقلٍ يقع غربي قرية سندانكيه/جنديرس، حيث تم قطع /75/ منها، أعمارها /40/ عاماً، عائدة للمواطن توفيق خورشيد من أهالي قرية كورا.

وكذلك قطعت /73/ شجرة معمرة واقعة على طريق خالتا\خالطا، تُقدر أعمارها بـ /100/ عام عائدة لمواطن من قرية آشكا شرقي؛ إلى جانب قطع /57/ شجرة في بلدة كفرصفرة عائدة للمواطن “حسين محمد حاج عبدو”.

ويأتي القطع استكمالاً لسلسلة متواصلة منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكردي شمال سوريا، حيث كان قد قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المُحتل في الثامن من يناير الجاري، أن ميليشيا “أحرار الشرقية” تقوم بقطع أشجار الزيتون في حقل يقع في مدخل المدينة من جهة راجو، بحجة أن ملكيته تعود لـ “الإدارة الذاتية”.

وأكد المُراسل حينها أن مسلحي الميليشيا قاموا بقطع نحو أربعين شجرة زيتون لحد الآن، فيما يتواصل القطع المنظّم في الحقل العائد لعائلة “برخانة” من المكون العربي، وهم من أهالي قرية بابليت التابعة لناحية جنديرس، مشيراً إلى أن الحقل يحوي نحو 400 شجرة زيتون.

وفي الثاني من ديسمبر 2019، أقدم مسلحو ميليشيا “فرقة الحمزة” على قطع نحو ألفي شجرة زيتون بشكل جائر، في حقل يقع على طريق قرية “كفرشيليه\كفرشيل” التابعة لمركز عفرين، تعود ملكيتها للمواطن الغائب حسين حجي، من أهالي قرية علمدارا التابعة لناحية راجو.

وتقوم المليشيات بإرسال الأحطاب إلى مراكز بيع الحطب في منطقة “الجسر الجديد” وسط مدينة عفرين لتباع هناك، حيث وصل سعر الطن الواحد حينها من حطب الزيتون إلى نحو 60 ألف ليرة سورية، في ظل ازدياد الطلب عليه نتيجة غلاء مادة المازوت بشكل غير مسبوق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons