عفرين بوست – خاص
أجبر مسلحو ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أربع عائلات كردية في قرية كاوركا التابعة لجنديرس، على مشاركة منازلهم مع مستوطنين فارين من ريف حلب الغربي نتيجة قصف مناطقهم من قبل جيش النظام والطيران الروسي، إلا مسنة كردية تقيم لوحدها تصدت للمحاولة وطردتهم من منزلها، وفقا لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأضاف المراسل أن المسلحين قاموا بتوطين ثلاثين عائلة فارة من قرية عنجارة بريف حلب الغربي في منازل المهجرين الكُرد في القرية.
وأشار إلى ان القرية شهدت توطين 15 عائلة من حمص و10 عائلات من القلمون وعشر عائلات من الغوطة وعشرين عائلة إخرى من مناطق سورية متفرقة، في منازل المهجرين ليصبح العدد الاجمالي سبعين عائلة مستوطنة من أصل 150 منزل تتكون منها القرية.
وأكد المراسل أن سرقات يومية تطال ممتلكات المواطنين الكُرد من مواش ودجاج وحطب تدفئة وأثاث منزلي على يد المستوطنين المسلحين والعزل منهم.
وتتقاطر قوافل الخارجين من مناطق الاشتباكات في محافظة ادلب إلى إقليم عفرين الكُردي المُحتل، على وقع المعارك العنيفة الدائرة بين القوات الروسية وقوات النظام من جهة والميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم جبهة النصرة من جهة اخرى.
ويبدو واضحاً تنسيق الاحتلال التركي مع روسيا لإفراغ البلدات السورية واستبدالها بإخرى واقعة تحت يدي الجانب الآخر، في مسعى الجانبين لهندسة الدموغرافية السورية حسب الأهواء التركية، على نموذج (تسليم تركيا الغوطة وريف حمص وريف ادلب شرق سكة حديد الحجاز ومطار ابو الظهور العسكري مقابل تسليم روسيا لـ عفرين في العام 2018).
حيث يستغل الاحتلال التركي الاحداث الجارية في إدلب، والتي تمت بالتنسيق بينه وبين روسيا، بغية تهجير أهالي إدلب ودفعهم للاستيطان في عفرين و”سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”.