عفرين بوست
طالب مهجرو عفرين و”مجلس مقاطعة عفرين” في الشهباء، المنظمات الدولية وحقوق الطفل (يونيسف) بمحاكمة مرتكبي مجزرة تل رفعت وحماية حقوقهم المشروعة حسب ميثاق ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل، وذلك وفق ما جاء في بيان أدلى به المجلس أمس الاثنين، استنكر خلاله المجزرة وسط صمت المنظمات.
وبالتزامن مع مرور أربعين يوم على ارتكاب المجزرة، تجمع العشرات من المهجرين العفرينيين في الشهباء، والمجالس والمؤسسات المدنية أمس الأثنين، في مكان المجزرة رافعين صور شهداء المجزرة ولافتة كُتبت عليها “بمجازركم لا تستطيعون إنهاء أحلام مستقبلنا”، حيث قرئ البيان باللغتين العربية والكردية.
وجاء في نصه:
“حينما يتداول الإنسان لغة المجازر سرعان ما يتبادر إلى أذهاننا إرهاب الدولة التركية الفاشية التي مارست ومنذ التاريخ مئات المجازر بحق الشعب الكردي ومكونات المنطقة كمجزرة كاليه زيلان، نوالا قصابان، روبوسكي وشنكال، عفرين، سري كأنيه وإبادة شعب الأرمن في القرن العشرين، ومؤخراً مجزرة تل رفعت التي تعتبر أكبر مجزرة وحشية وها قبل ٤٠ يوماً أردوغان مصاص دماء الكرد مارس إحدى أفعاله الوحشية مجدداً بحق مدنيين عفرين الذين هجروا قسراً نتيجة أفعاله وممارسته القذرة ونزحوا الى مناطق الشهباء، وها هم مرة أخرى استهدفوا من قبل الدولة التركية الإرهابية ومرتزقتها التي راحت ضحيتها عشرات شهداء المدنيين بينهم ٨ أطفال وعشرات الجرحى وأصبحوا ضحايا مجازر أردوغان الطاغي الذي يتجسد حقده الدفين واستبداده بقتل أطفال الأبرياء.
مجزرة تل رفعت هي استمرار لأفعال الدولة التركية القذرة التي تمارسها يومياً بحق المواطنين العزل في عفرين بهدف الاحتلال والتغيير الديمغرافي من قتل، خطف المدنيين وهدم وسرقة الآثار وحرق الغابات والطبيعة وممارسة كافة أشكال الحرب الخاصة عليهم.
نحن كشعب ومجلس مقاطعة عفرين في الشهباء، ندين ونستنكر صمت الحكومة السورية تجاه هجمات الدولة التركية على الأراضي السورية الذي هي بهدف إعادة إحياء أمجاد الامبراطورية العثمانية في الوقت الذي يتطلب منها حماية حدودها ووحدة أراضيها.
وكما ندين ونستنكر صمت روسيا كضامن في هذه المنطقة وخاصةً حيال وقوع هذه المجزرة أمام عيونهم.
ونطالب جميع المنظمات الدولية وخاصة الذين يعملون تحت مسمى منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل (يونيسف) أن تمسح الغشاوة عن أعينها تجاه إرهاب الدولة التركية ومحاكمة فعلية لمجرمي هذه المجزرة وكل المجازر التي ترتكب يومياً في عفرين وحماية المدنيين والأطفال خاصة وحقوقهم المشروعة حسب ميثاق ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل.
كذلك نطالب بممارسة الضغط على اردوغان الداعشي بسحب كافة إرهابه من عفرين وضمان العودة الآمنة لأهالي عفرين المهجرين قسراً إلى ديارهم وأرضهم”.
وكان قد استهدف قصف مدفعي من الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والمعروفة بـ (الجيش الوطني، الجيش الحر)، مهجري عفرين في مناطق الشهباء شمال سوريا في الثاني من ديسمبر العام 2019، وأدى حينها إلى أستشهاد 10 أشخاص بينهم ثمانية أطفال، إضافة إلى إصابة عدد آخر، حيث يستهدف الاحتلال التركي منطقة تل رفعت بين الفينة والأخرى.