أكتوبر 05. 2024

في أشرفية عفرين.. مليشيا تطرد مُسناً كُردياً من منزله.. وتأجره لعائلة أدلبية

عفرين بوست-خاص

تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن مليشيا “جماعة الأوسو” التابعة لمليشيا “الجبهة الشامية” قد أقدمت على طرد المواطن الكردي المسن “نبي مراد/ 68 عام”، من منزله الكائن في حي الأشرفية، بمحيط فرن حمادة.

وأضاف المراسل أن الكهل الكُردي كان يعيش بمفرده في المنزل، وقد جرى طرده من منزله بحجة أن أحد أبنائه منتمي لـ “وحدات حماية الشعب”، رغم أنه مُهجر ومُقيم في حلب حالياً.

وأردف المراسل أن المسلحين قاموا بإسكان عائلة قادمة من محافظة إدلب فيه، لقاء آجار شهري بـ 100 دولار أمريكي.

وكان مراسل “عفرين بوست” قد أشار في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، بأن ميليشيا “الجبهة الشامية” تقوم بكسر الأقفال وفتح أبواب المنازل في قرى (بريمجة-قنتري-حسيه -شيتكا) التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، رغم تواجد أصحابها في مدينة عفرين،حيث يرتادون عليها بغية خدمة حقولهم الزراعية كل فترة، نتيجة سعي المليشيات الإسلامية لإستيطان العوائل الهاربة من ريف إدلب فيها.

ومن الواضح أن الحرب الأخيرة للنظام وروسيا قد جرت بتنسيق كامل مع الاحتلال التركي، بغية دفع الأهالي في إدلب لتركها والتوجه للأستيطان في مناطق تحتلها تركيا كـ عفرين و”تل أبيض\كري سبي” و”سريه كانيه\رأس العين”.

ويمكن تشبيه ما يجري في إدلب، بالمُقايضة التركية الروسية التي تم خلالها بيع عفرين من جانب روسيا، لقاء تخلي تركيا عن مناطق كانت خاضعة لمليشياتها في أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب.

ولا يعتبر ما يجري إلا سبيلاً جديداً للتغيير الديموغرافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال التركي، عبر إجبار السكان في إدلب على مغادرتها لملئ ما يعتبرها منطقته الآمنة، والتي يسعى منها أن تكون خنجراً في ظهر مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات، بغية القضاء على الوجود التاريخي للكُرد في شمال سوريا، وحرمان باقي المكونات من الحقوق التي استحوذوها من خلال “الإدارة الذاتية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons