عفرين بوست -خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها عن إقدام الميليشيات الإسلامية برفقة عناصر من المخابرات التركي على اعتقال ثلاثة موظفين في (المجلس المحلي) التابع للاحتال التركي بإقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر أن مسلحين من ميليشيا “الأمن السياسي” برفقة استخبارات الاحتلال أقدمت في الثلاثين من ديسمبر العام 2019، على اعتقال كل من (منان حبيب، باسل عرب ومحمد عبد الحنان) من المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن باسل عرب، من أهالي قرية كفر دليه/جنديرس، كان يعمل سابقا في شركة المياه ويعمل حالياً في مكتب الخدمات والإدارة المحلي في مجلس عفرين.
بينما منان حبيب من أهالي قرية قرنيه/بلبل، كان في السباق ضابطاً في جيش النظام ويعمل حاليا في المجلس المحلي، في حين لا تتوفر أي معلومات إضافية عن المعتقل الثالث.
وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري للإقليم آذار العام 2018، مجالس شكلية تابعة له في مركز عفرين ونواحيها الستة، حيث تُختصر مهامها على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين.
وتلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الافعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية.
وسنت العام 2018 والعام 2019، قرارات لشرعنة عمليات سرقة المواسم الزراعية بحجة الضرائب، حيث استحوذت المليشيات الإسلامية والمجالس بموجبها على جزء من المحاصيل، كما تعمل على تبرير الغزو التركي لمناطق جديدة في شمال سوريا، لتؤكد بذلك ارتباطها الوجودي مع وجود الاحتلال.