عفرين بوست
قالت وسائل إعلام محلية عاملة في شمال سوريا أم مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ “الجيش الوطني السوري”، قد أقدموا على قتل سائق سيارة في مدينة كري سبي \تل أبيض، بعد أن حاولوا سرقة سيارته.
وأفاد مصدر محلي لـوكالة “نورث برس” أن المواطن عمار الحجي، والذي يعمل كسائق سيارة أجرة في تل أبيض/كري سبيه، أوصل مسلحين من مليشيا “فيلق المجد” التابع لمليشيات “الجيش الوطني السوري”، إلى المكان الذي احتلوه في قرية كندار، وعند وصولهم، حاول المسلحون سرقة سيارة الحجي وأمواله، إلا أنه قام بمقاومتهم، ما دفعهم لقتله، بحسب المصدر.
وخلال الشهر الماضي كانت قد انتشرت عمليات اقتتال بين مسلحي المليشيات الإسلامية المسلحة التابعة للاحتلال التركي في مدينة رأس العين/ سري كانيه المحتلة، إثر خلافات على السرقات بين مسلحي المليشيات.
وتعتبر جريمة القتل التي طالت “الحجي” استكمالاً للجرائم التي يقترفها مسلحو الإخوان المسلمين تحت راعية وتنسيق قوات الاحتلال التركي التي تشيع الفوضى والخراب أينما حلت وكيفما توجهت.
ففي عفرين.. ورغم أن الإقليم لم يعهد خلال عهد “الإدارة الذاتية” التي شكلها ابناءها بين الاعوام من 2014 إلى 2018، أي تجاوزات أو جرائم قتل وتصفية خارج إطار القانون، فقد أضحت تلك الجرائم واقعاً معاشاً في ظل الاحتلال التركي، وانتشرت الفوضى والفلتان الأمني الذي عاثته المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
ويشهد الإقليم الكرُدي المُحتل فوضى أمنية وحوادث متكررة تطال جميعها السكان الأصليين الكُرد، كعمليات السطو المُسلح والخطف بهدف الابتزاز والحصول على فدية مالية، التي تقوم بها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والتي تطلق على نفسها مسميات شتى كـ (الجيش الوطني، الجيش الحر، وغيرها)، ومنها استشهاد الكهل “سليمان حمكو” بداية نوفمبر العام 2019، ليصبح ضحية جديدة من ضحايا الاجرام الذي تمارسه المليشيات الإسلامية.
كما استشهد في الرابع من أكتوبر العام 2019، مدني كُردي في قرية ميدانكي التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، نتيجة تصديه لعملية سطو مسلح للميليشيات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين على مجموعة محلات تجارية، حيث قتلت مجموعة مسلحة من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المدني “عدنان رشيد أمير”، الساعة الرابعة فجراً، بطلقة واحدة مباشرة في الرأس، بعد محاولته اعتراض المسلحين وثنيهم عن سرقة عدد من المحال التجارية العائدة لعائلة (عيسى ملكسور) المجاورة لمنزله.
وفي نهاية اغسطس\آب العام 2019، استشهد المسن “محي الدين اوسو\77 عام”، عندما تعرض للضرب المبرح من قبل مسلحي الإخوان المسلمين، الذين عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما أكد الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”.
وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي االدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.