عفرين بوست – خاص
أكد مراسلو “عفرين بوست” إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنيظم الإخوان المسلمين، على كسر أقفال أبواب المنازل في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.
وأشاروا أن ميليشيا “الجبهة الشامية” تقوم بكسر الأقفال وفتح أبواب المنازل في القرى (بريمجة-قنتري-حسيه -شيتكا) رغم تواجد أصحابها في مدينة عفرين الذين يرتادون إليها بغية خدمة حقولهم الزراعية كل فترة، وتقوم بإستيطان العوائل الهاربة من ريف إدلب فيها.
إلى ذلك أفاد مراسل ناحية “بلبلة\بلبل” أن ميليشيا “فيلق الشام” وطّنت نحو عشرين عائلة إدلبية في قرية “ديكيه/ديك أوباسي”، وذلك عبر إسكانهم قسرياً في منازل المهجرين والمتواجدين في الإقليم على حدا سواء.
ومن الواضح أن الحرب الأخيرة للنظام وروسيا قد جرت بتنسيق كامل مع الاحتلال التركي، بغية دفع الأهالي في إدلب لتركها والتوجه للأستيطان في مناطق تحتلها تركيا كـ عفرين وكري سبي وسريه كانيه.
ويمكن تشبيه ما يجري بالمقايضة التركية الروسية التي حدثت في الاستانة، وتم خلالها بيع عفرين من جانب روسيا، لقاء تخلي تركيا عن مناطق كانت خاضعة لمليشياتها في أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب.
ولا يعتبر ما يجري إلا سبيلاً جديداً للتغيير الديموغرافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال التركي، عبر إجبار السكان في إدلب على مغادرتها لملئ ما يعتبرها منطقته الآمنة، والتي يسعى منها أن تكون خنجراً في ظهر مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات، بغية القضاء على الوجود التاريخي للكرد في شمال سوريا، وحرمان باقي المكونات من الحقوق التي استحوذوها من خلال “الإدارة الذاتية”.