ديسمبر 23. 2024

الاحتلال يواصل تتريك شمال سوريا من مختلف الجوانب

عفرين بوست-سكاي نيوز

رغم أن تركيا لم تصل إلى النتائج الكاملة التي استهدفتها من وراء هجمات غزوها العسكري المسمى “نبع السلام” التي بدأت في 9 أكتوبر الماضي شمالي سوريا، إلا أن أنقرة تتحرك بنفس أسلوب ما جرى إبان الغزو التركي لقبرص والذي خلف انقسام الجزيرة لشطرين أحدهما موالي لتركيا. 

حيث بدأ الاحتلال التركي في اتخاذ خطوات ترمي إلى بقائها بشكل دائم في تلك المناطق بما يتناسب مع هدفها الاستعماري من اكتساب أراض جديدة واستعادة الأراضي المفقودة، والذي تسعى لتحقيقه منذ السنوات الأولى لاندلاع الأزمة السورية، وفقا لصحيفة “أحوال” التركية.

ففي الحسكة وتل أبيض، شرعت تركيا في إنشاء جدار حدودي على غرار ما قامت به في عفرين، مع سعيها الدؤوب لتغيير الديمغرافية السكانية من خلال استيطان ذوي المسلحين التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في المناطق الكُردية شمال سوريا.

ولم تكتف أنقرة بذلك بل قامت بفتح عدد من المدارس، مع جعل اللغة التركية لغة التعليم الإلزامي، وتعيين مسؤولين في المنطقة، في حين تم طرح الزيتون وزيت الزيتون المزروع في عفرين في السوق المحلي التركي وكأنه بضاعة تركية محلية.

كما كشفت الخرائط التي تعرض مؤخرا في وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تركيا تمددت خارج حدودها، التي كان تم ترسيمها بموجب معاهدة لوزان، وأنها توسعت بحيث تضم حلب والموصل بل وجزء من أراضي اليونان وبلغاريا.

ووفقاً لهذه الخرائط فإن هدف تركيا الرئيسي والأساسي ليس إقامة “منطقة آمنة مؤقتة”، وإنما الاستيلاء على جزء معين من الأراضي السورية، وضمه إليها، وهذا لا يقتصر على الإدارة فحسب إذ تسعى لاحتلال المنطقة من الناحية الاقتصادية والثقافية أيضاً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons