عفرين بوست
أكدت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أن جبهة النصرة المعروفة حالياً بهيئة تحرير الشام، قد نفذت حكم الإعدام بحق شاب كردي محتجز لديها منذ أكثر من عام.
ونفذت النصرة عملية الإعدام بحق الشاب “محمد حسين بكر” من أبناء قرية دمليو التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والذي اعتقلته الهيئة في معبر باب الهوى الحدودي بعد ترحيله من قبل السلطات التركية قبل قرابة عام.
ورغم محاولات ذوي الشاب الإفراج عنه إلا أن قيادات جبهة النصرة طلبت مبالغ مالية كبيرة، تعجز عائلته على دفعها، قبل أن تتلقى العائلة اتصالاً من ابنها المعتقل يوم الخميس في 12 كانون الأول، يعلمهم فيها بأن الهيئة ستقوم بإعدامه، ثم قامت أمنية الهيئة بإرسال صور بعد قتله.
فيما ذكرت مصادر كردية أن “محمد حسين بكر” كان يعمل في تركيا، لكن بعد إطباق الاحتلال العسكري التركي على عفرين، قامت السلطات التركية بترحيله وتسليمه لهيئة تحرير الشام في إدلب التي قامت بابتزاز العائلة وتعذيب الشاب عاماً كاملاً.
وليس محمد الشاب الكردي الوحيد الذي رحلته تركيا، إذ جرى ولا يزال ترحيل المئات من الشبان ممن تعود قيودهم إلى عفرين، باتجاه معبر باب الهوى الخاضع لجبهة النصرة، حيث تكفي تهمة أن تكون كردياً كي تقوم النصرة باختطافك وسجنك.
كما أن الواقع في عفرين ليس بأحسن حالاً، إذ يشهد الإقليم الكرُدي المُحتل فوضى أمنية وحوادث متكررة تطال جميعها السكان الأصليين الكُرد، كعمليات السطو المُسلح والخطف بهدف الابتزاز والحصول على فدية مالية، التي تقوم بها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والتي تطلق على نفسها مسميات شتى كـ (الجيش الوطني، الجيش الحر، وغيرها).
ويشهد إقليم عفرين الكُردي جرائم وعمليات سطو مُسلح يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية، ومنها استشهاد الكهل “سليمان حمكو” بداية نوفمبر الماضي، ولم يكن الكهل إلا ضحية جديدة من ضحايا الاجرام الذي تمارسه المليشيات الإسلامية.
ففي الرابع من أكتوبر الماضي، استشهد مدني كُردي في قرية ميدانكي التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، نتيجة تصديه لعملية سطو مسلح للميليشيات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين على مجموعة محلات تجارية، حيث قتلت مجموعة مسلحة من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المدني “عدنان رشيد أمير”، الساعة الرابعة فجراً، بطلقة واحدة مباشرة في الرأس، بعد محاولته اعتراض المسلحين وثنيهم عن سرقة عدد من المحال التجارية العائدة لعائلة (عيسى ملكسور) المجاورة لمنزله.
وفي نهاية اغسطس\آب، استشهد المسن “محي الدين اوسو\77 عام”، عند تعرض للضرب المبرح من قبل مسلحي الإخوان المسلمين، الذين عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما أكد الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”.
وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي االدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.