ديسمبر 22. 2024

لماذا رفض مستوطنون الصلاة خلف إمام كُردي في راجو؟

عفرين بوست – خاص

شهدت بلدة راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، توتراً بعد اعتراض مستوطنين متطرفين على قرار رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت” التابعة لحكومة أنقرة، بتعيين إمام وخطيب كُرديين في إحدى جوامع البلدة.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أن مستوطنين متطرفين رفضوا الصلاة الجمعة الفائتة، خلف الإمام الكُردي “إبراهيم نعسان” في الجامع الفوقاني في راجو كونه “كُردي” ولا يجوز الصلاة خلفه.

وأكد المُراسل أن الاحتلال التركي قام بتخصيص جنود أتراك لحماية رجلي الدين، بعد تهديد المستوطنين لهم بالقتل في حال عدم التنحي عن مهامهما في الجامع.

ويعتبر المستوطنون المنحدرون من مجتمعات متطرفة، أن الكُرد “ملاحدة وكفار” ولا يتوجب أن يأمهم كُردي “كافر” حسب زعمهم، وهي واحدة من الأفكار التي زرعها تنظيم الإخوان المسلمين بين أنصاره، وبرر من خلالها مشاركة مسلحيه إلى جانب المحتل التركي في تهجير الكرد واحتلال أرضهم.

وكانت رئاسة الشؤون الدينية “ديانت” المرتبطة بالرئاسة التركية مباشرة، قد عينت كل من المواطنين “إبراهيم نعسان” إماماً، و”مصطفى بلال” خطيباً في الجامع الفوقاتي في بدلة راجو.

وتعج بلدة راجو والقرى التابعة لها بعناصر داعش الذين لا يتوانون عن إظهار انتمائهم للتنظيم الإرهابي، من خلال ارتداء الفساتين القصيرة والمشي حُفاة في الشوارع، خاصة في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” التي ينحدر أغلب مسلحيها من محافظات دير الزور والحسكة والرقة.

وكان مصدران موثوقان قد أكد في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي، لـ “عفرين بوست” أن المدعو “أبو يعقوب”، وهو أحد عناصر داعش المعروفين، قد شوهد وهو يتجول في مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين، بفستانه القصير الخاص بتنظيم داعش، والسلفيين كالقاعدة.

كما شوهد مرة أخرى في “المحكمة العسكرية” التابعة للاحتلال، حيث أشارت بعض المواقع الإخبارية إلى عمله في أمنية راجو التي يقودها المدعو خالد علوش “أبو سليمان” وهو أحد متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقية”.

والمدعو “أبو يعقوب” من أخطر عناصر داعش في دير الزور، وكان له الدور الأكبر في الإيقاع بأبناء محافظته أثناء فترة حكم داعش، ويعتبر من أوائل الملتحقين بصفوفه، حيث فرّ إلى مناطق الاحتلال التركي، ليلتحق بصفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” في عفرين، بعد سقوط التنظيم في معقله الأخير “الباغوز” على يد قوات سوريا الديمقراطية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons