عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكُردي المُحتل، أن ارتفاعاً شديداً لاسعار المحرقات قد حصل، بالتزامن مع أزمة الليرة السورية امام الدولار، والغزو التركي لشمال سوريا.
موضحاً أن سعر برميل المازت يتجاوز 140 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر اللتر الواحد إلى 750 ليرة سورية.
وقد أدى ارتفاع اسعار المحرقات إلى ارتفاع قياسي في اسعار الخبز كذلك، حيث وصل سعر ربطة الخبز البالغ وزنها 650 غ ب، مبلغ 350 ليرة سورية.
وقبل الاحتلال التركي لـ عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية”، كان سعر ربطة الخبز السياحي البالغة من الوزن 1 كغ، 200 ليرة سورية، أما الخبز العادي فكان بـ 110 ليرات سورية للكيلو الواحد.
وكانت عفرين تمتلك (35) فرناً في مركز عفرين و النواحي السبعة، وتتلقى جميعها الدعم الحكومي من “الإدارة الذاتية”، و تصلها مخصصاتها بشكل يومي، فيما كانت تشرف هيئة التموين التابعة للإدارة الذاتية على مخبزين هما: فرن عفرين المركزي ومخبز ناحية شران الآلي، أما الإحتياطيات فكانت تكفي عادة لموسم كامل، وذلك في استعداد دائم للتعامل مع الحالات طارئة.
لكن ومنذ إعلان الحرب التركية على الشعب الكُردي في عفرين، وهي تتعمد استهداف تخريب وتدمير البنى التحتية، من منشآت ومؤسسات ومواقع أثرية وآليات وممتلكات وأرزاق، بما فيها من أفران خبز ومحطات (تصفية وضخ مياه الشرب) والمدارس.
فقد طالها جميعها القصف التركي، إضافة لقصف مولدات الطاقة الكهربائية وشبكاتها وشبكات الاتصالات، طرقات عامة والنقاط الطبية والمشافي، وحرم سد 17 نيسان – ميدانكي أيضاً.
وعقب إطباق الاحتلال التركي، استولت المليشيات المسلحة على معاصر زيتون وأفران خبز والمحلات التجارية وغيرها من أنشطة ربحية، حيث تُجبر الأهالي على تأمين حاجياتها عن طريقها، في وقتٍ دفعت فيه الكثير من المنشآت العائدة للسكان الأصليين الكُرد إلى الإفلاس، جراء الحصار والمضايقات والسرقات وفرض أتاوى مالية وعينية.