عفرين بوست-البيان
افتتحت تركيا رسمياً، عبر قرار صادر من وزير الجمارك التركي، معبر «غصن الزيتون» الحدودي مع مدينة عفرين التي تحتلها.
وبرغم أن تركيا تحاول إضفاء طابع إنساني على قضية فتح المعبر، فإن سوريين أكدوا أن الهدف غير المعلن لهذه الخطوة هو تسهيل نقل زيت الزيتون الذي سرقته من سكان عفرين وأشجارها لبيعه في الأسواق التركية، أو حتى تصديره للدول الأوروبية، لا سيما إلى إيطاليا وإسبانيا وتوزيعها لبقية الدول.
وشهد البرلمان التركي خلافات ومشادات بين نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم و«أحزاب المعارضة»، بسبب الزيتون المهرب من عفرين، الذي تشارك في سرقته الفصائل المدعومة من تركيا.
وخلال اجتماعات مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة، الخاصة بعام 2020، انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونال تشافيك أوز، سياسات تركيا تجاه سوريا، مشيراً إلى أن زيت الزيتون المنتج من عفرين يتم تصديره للعالم عبر تركيا «بعد سرقته من قبل قوات الجيش السوري الحر»، وشدد على أن هذا الوضع ضد تحقيق وحدة الأراضي السورية.
ورد نائب حزب العدالة والتنمية أوغور آي دمير على هذه الانتقادات قائلاً: «هل يأتي الزيتون وزيت الزيتون من عفرين أو من سوريا إلى تركيا؟ نعم يأتي. من يعيشون هناك يقومون بإنتاج الزيتون، وزيت الزيتون. إن لم نقم نحن بالحصول عليه من سيحصل عليه؟ من سيشتريه ومن سيبيعه؟». ورد عليه نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة إزمير، ساربيل كمال باي، قائلاً: «هذا اعتراف منكم بذلك».
أما آي دمير فقد برر ذلك، قائلاً: «نعم يأتي إلى تركيا. نحن نعترف بذلك. هل كنا لنتركه ليقع في يد حزب العمال الكردستاني؟». كما اعترف وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بسرقة قوات الاحتلال التركي في عفرين لزيت الزيتون، وتصديره وبيعه لدول العالم.
وقال جاويش أوغلو، في كلمته أمام البرلمان، إن الحكومة التركية تبيع وتصدر زيت الزيتون الذي تستولي عليه الميليشيات المسلّحة التابعة للجيش التركي من عفرين. وواجه أوغلو انتقادات أعضاء المعارضة، الذين احتجوا على الأمر، زاعماً أن عوائد بيع زيت الزيتون تستخدمها الحكومة التركية في تقديم الخدمات في عفرين.