عفرين بوست
أعلنت وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي أن جامعة غازي عنتاب، افتتحت عدة كليات في مناطق غزوها المعروفة بـ “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في شمال سوريا، والتي تم احتلالها بحجة محاربة داعش في جرابلس، وبهدف القضاء على الوجود الكردي في عفرين.
وقال أحدهم ويدعي كونه باحثاً في كلية التربية التي افتتحتها جامعة غازي عنتاب في عفرين، ويسمى “خليل إبراهيم إيلغي”، إن الكليات الجديدة افتتحت في مدن الباب وأعزاز وعفرين وجرابلس؛ ما سيتيح للطلاب السوريين فرصة مواصلة تعليمهم الجامعي.
وعلى طريقة كل الانظمة المستبدة، قال أن الجامعة التركية افتتحت كليات تابعة لها شمالي سوريا بناءً على مرسوم رئاسي، مضيفاً: “تم افتتاح مدرسة مهنية عليا في مدينة جرابلس، وكلية للتربية في عفرين، وكلية العلوم الإسلامية في أعزاز، وكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في الباب”.
مدعياً أن عدد الطلاب الذين تقدموا لاجتياز اختبار القبول بكلية التربية في عفرين بلغ 3 آلاف طالب، وأنه تم قبول 120 طالبا، مبيناً أنّ كلية التربية في عفرين تنقسم إلى 3 فروع هي قسم معلم الصف، وقسم الإرشاد النفسي، وقسم اللغة التركية.
ويتناسى مسؤول الاحتلال التركي حربهم المدمرة على عفرين، والتي احتلت فيها ارضاً بقوة السلاح دون وجه حق، فتحولن كل ما عليها إلى غنائم للمسلحين، ولم تسلم منها حتى المدارس، إذ قامت مليشيات الاحتلال خلال العام 2018، بتحويل مدرسة الكرامة الى مقر للشرطة العسكرية، وثانوية البنات في حي عفرين الجديدة، بالقرب من ساحة آزادي، إلى مقر قيادة الشرطة، وتحويل المركز الثقافي إلى مقر لمليشيا “فرقة الحمزة”، ومدرسة فيصل القدور المتواجدة على طريق ناحية جنديرس إلى مقر للاستخبارات التركية.
إضافة لتغيير أسماء المدارس المتواجدة، والشوارع الفرعية والرئيسية إلى اسماء تركيا ضمن خطة تهدف لتغيير ملامح المدينة الاصلية.
كما حرم الغزو التركي الطلاب الكُرد في عفرين من التعلم بلغتهم الام، حيث تعمل تركيا على فرض هويتها وثقافتها عبر فرض اللغة التركية، إضافة إلى انتهاكات جسيمة أخرى، ففي الرابع من أغسطس \ آب العام 2018، قام جيش الاحتلال التركي وميلشياته، بتحويل مدرسة “ابتدائية شرا” في قرية خربة شرا إلى مقر للشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، وانتشر فيها ما يقارب المائة والخمسون مسلحاً.
وبالإضافة إلى ذلك، قام الاحتلال بتحويل مدرسة “أمير غباري” في مركز مدينة عفرين إلى مقر استخباراتي تركي، يتم فيه تعذيب المدنيين، إضافةً إلى مدرسة ثانوية شرا التي تحوّلت إلى مقر أمني أيضاً.
وفي الخامس عشر من نوفمبر العام 2018، نشرت وكالة الاناضول الرسمية التركية وصفحة “القوات الخاصة للبوليس التركي” المعروف بـ اختصار (PÖH)، صوراً تكشف عن قيامهم بتحويل مدرسة الى مقر عسكري.
فيما تسبب الاحتلال التركي بإغلاق المعاهد المتوسطة والجامعة الوحيدة في عفرين، مما أفقد الآلاف من طلابها استكمال تحصيلهم الدراسي، في وقتٍ كان فيه المئات على أبواب التخرج، بعد وصولهم للعالم الدراسي الثالث ضمن جامعة عفرين.
وفي الثالث من تموز\يوليو العام 2018، قالت وكالة رويترز: “بدأت تركيا في فتح مدارس عفرين والمساعدة في إدارة مستشفيات، وفي هذه المنطقة يدرس تلاميذ المدارس اللغة التركية كما توجد لافتات إرشادية باللغة التركية وقوة شرطة دربتها تركيا ومكتب بريد تركي”، كما قامت أنقرة بإزالة لافتة المشفى القديمة ووضعت واحدة جديدة وغيرت اسم مشفى آفرين إلى اللغة التركية.
وفي سياق متصل نشر موقع (دوغروسي) المتخصص في الشأن التركي، لقطات من داخل مدينة عفرين وإحدى المدارس في المدينة، تظهر أحد عناصر مليشيا “الجيش الحر” وهو يعلم الطلاب عبارات الشكر لأردوغان وتركيا، فبعد احتلال الجيش التركي والمليشيات الإسلامية المتطرفة المتحالفة معها، لمركز مدينة عفرين، تم إسقاط تمثال “كاوا الحداد” الذي يعتبر من المعالم الثقافية لمدينة عفرين الكُردية، كما علق الجنود الأتراك العلم التركي في أنحاء عفرين.