عفرين بوست-خاص
يعاني المرزاعون في إقليم عفرين الكردي المحتل، من ارتفاع اسعار المحروقات، خاصة عقب غزو الاحتلال التركي لمناطق في شرق الفرات، ضمن ما سمي بـ “نبع السلام” حيث وصل سعر برميل المازوت لـ 104 آلاف ليرة، بسبب انقطاع الطريق الدولي وكذلك الأتاوات التي تفرضها حواجز ميليشيات الاحتلال على شاحنات الوقود قبل دخولها لعفرين.
وأدى ارتفاع اسعار المحروقات بدوره إلى ارتفاع اسعار فلاحة اشجار الزيتون إلى قرابة الـ 375 ليرة سورية، علماً أنها كانت في عهد الإدارة الذاتية عند قرابة الـ 60 ليرة، وبالتالي يعكس الارتفاع الكبير جانباً من جوانب التدهور الاقتصادي التي وصل إليها سكان عفرين الأصلييون الكرد، بحكم سياسات الاحتلال التركي الرامية إلى تركيع الاهالي عبر اذلالهم في لقمة عيشهم، ومنع سبل العيش عنهم.
ويعمد مسلحو الاحتلال التركي من المليشيات الإسلامية إلى استخدام الجرارات الزراعية بأعمال السخرة والتي تتم مجاناً في الفلاحة ونقل الحطب، فمثلاً في قرى (وركا وخليلاك وقوطا و بيباكا)، يُجبر أصحاب الجرارات على نقل الحطب مجاناً من قبل قبل مليشيا “فرقة السلطان مراد” ومليشيا “فيلق المجد”.
وفي قرى (عمارا وشيخوتكا) يُجبر أصحاب الجرارات على فلاحة الأراضي المستولى عليها مجاناً من قبل مليشيا “جيش النخبة”.
وخلال الموسم الحالي والسابق، قامت الميليشيات الإسلامية بالاستيلاء على الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون وكافة المواسم الأخرى العائدة ملكيتها للمُهجرين قسراً من إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وشغلت المستوطنين لديها كعمال.
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ونواحيها إلى قطاعات، حيث تمركزت مليشيا محددة في كل قطاع، واحتكرت لنفسها السطو على أملاك الكُرد المُهجرين، والاستيلاء على بيوتهم وارزاقهم وتوزيعها على المستوطنين من ذوي مسلحيها.
وأعلنت “عفرين بوست” في آذار العام 2019، إن خسائر موسم الزيتون للموسم 2018 بلغت أكثر من 109 مليون يورو، نتيجة السرقة الواسعة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له والمستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل هؤلاء المسلحين.
ومع بدء موسم الزيتون العام 2019، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى خاصة في ناحية “بلبلة\بلبل”، وقاموا بسرقة الزيتون كميات كبيرة وبيعها لصالحهم الخاص.