عفرين بوست-خاص
علم مراسل “عفرين بوست” من مصادر مُتقاطعة، أن المستوطنين من ذوي مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي يواصلون ممارسة كافة الطرق للتضييق على مَن تبقى من السكان الكٌرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل.
ويهدف المستوطنون من تلم الممارسات لتعكير حياة المواطنين الكُرد والضغط عليهم دفعاً لهم نحو التهجير، وفق سياسة ممنهجة وضعتها استخبارات الاحتلال التركي “الميت”، والتي أنشأت لنفسها عدة مقرات في الإقليم المحتل، للإشراف على خطط التهجير.
وفي هذا السياق، رصد مراسل “عفرين بوست” إقدام أحد مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” في حي المحمودية على الاعتداء البدني بحق مواطن كٌردي، بحجة إحداثه الضجيج أثناء قيامه بتقطيع الحطب بالمنشار!.
وقام مسلح “الشرقية” بتهديده بالقتل ان تجرأ على الدفاع عن نفسه، وأصيب على إثرها بإصابات بليغة، فيما يضطر الكثير من المواطنين المعتدى عليهم إلى الاستكانة، لغياب سلطة القانون وهيمنة فوضى السلاح، فيما لم يسبق أن جرى مُحاكمة أحد المسلحين أو المستوطنين المُعتدين.
كما رصد المراسل وجود العديد من المواطنين الكُرد في سجون ميليشيا “الشرطة العسكرية” منذ شهور عديدة ولحد الآن، بسبب نشوب خلاف بين أطفالهم وأطفال المستوطنين.
ولعل أكثر الحوادث التي اثارت الاستهجان، كان سجن أحد المواطنين الكُرد في سجون تلك الميليشيا، بسبب ارتطام (سلّم) كان يحمله في الشارع بأحد المستوطنين، حيث لا يزال معتقلاً منذ ستة أشهر.
ومع قيام الاحتلال التركي باطلاق يد مسلحيه، تكثر حالات التبلي والاعتداءات على المواطنين الكُرد، أفرجت قوات الاحتلال التركي عن المسلح في ميليشيا “الشرطة العسكرية” المدعو “أيهم القباع” (المنحدر من مدينة تل رفعت)، بعد أن أقدم على قتل المواطن الشاب محمد حنيف محو الملقب بـ “حمادة” تحت التعذيب في التاسع من سبتمبر الماضي، في سجن راجو التابع للميليشيا.