ديسمبر 24. 2024

مستوطن يقول: “انشالله السنة الجاي ما منشوف ولا كُردي بـ عفرين”

عفرين بوست-خاص

قال أحد المستوطنين أثناء خطابه لأحد سكان عفرين الاصليين الكُرد، “إنشالله السنة الجاية ما منشوف ولا كُردي بـ عفرين”، وذلك في إطار تأكيد مساعي المستوطنين ورضاهم عن عملية التغيير الديموغرافي التي طبقها الاحتلال التركي في عفرين أمام مرأى العالم بأسره ومسمعه.

وجاء ذلك أثناء حديث جرى بين مواطن كردي من أبناء عفرين وأحد المستوطنين من ريف حلب الشمالي، ممن جاء مع الاحتلال التركي ومسلحيه واستولى على أملاك المهجرين من عفرين، وذلك عقب أن قال له المواطن الكُردي إنهم يتمنون أن يكون الحال افضل في العام القادم.

ومنذ احتلالها إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، عملت المليشيات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين والمعروفة بـ “الجيش الحر” على استجلاب عائلات مسلحيها إلى القرى الكُردية، بإشراف الاستخبارات التركية، سعياً لإجراء تغيير ديموغرافي تدريجي في عفرين، عبر الضغط بشكل متواصل على السكان الكُرد لدفعهم إلى الخروج وترك املاكهم وارزاقهم للمستوطنين.

ومنعت سلطات الاحتلال التركي عودة الأهالي إلى عفرين، واغلقت جميع المعابر مع المناطق المجاورة التي هجر إليها العفرينيون قسراً، فيما تمكن عدد محدود من السكان الأصليين من العودة، عبر طرق زراعية قاسية، بعد دفع رشىً كبيرة للمسلحين كي يسمحوا لهم بالعودة إلى ديارهم.

وفي يوليو\تموز العام الماضي، تظاهر مستوطنون من الغوطة الشرقية وريف حمص وسط ناحية “موباتا\معبطلي”، تنديداً بقرار إخراجهم من الناحية وتسليم المنازل التي استولوا عليها لأصحابها، ورددوا «ما رح نطلع ما رح نطلع»، حيث استولت مئات العوائل المستوطنة على منازل بمركز الناحية، وسرقت محتوياتها، بحجة أنها منازل عائدة لعائلات مقاتلي وحدات حماية الشعب أو مقربين من الإدارة الذاتية سابقاً.

وشهدت عفرين خلال الأشهر اللاحقة لإطباق الاحتلال العسكري التركي خلال العام 2018 وحتى الوقت الراهن، وصول أعداد كبيرة من المستوطنين القادمين من ارياف حمص ودمشق وحماه ودير الزور وحلب وغيرها، ممن غادروا مدنهم بعد رفضهم الاتفاق مع النظام السوري، في إطار تسوية الأوضاع.

ولم تكتفي عائلات المستوطنين بالاستيلاء على منازل مهجري عفرين، بل استولت كذلك على ممتلكاتهم، ومحلاتهم التجارية وافتتحوها لصالحهم، بمشاركة عناصر الميليشيات الإسلامية المتشددة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons