عفرين بوست-خاص
قال مصدر خاص لـ “عفرين بوست”، أن مديرية التربية في حلب، والتي تعد المسؤولة عن توظيف المدرسين في عفرين وصرف مرتباتهم، عمدت خلال الشهر الاخير إلى اتخاذ اجراءات تعسفية بحق معلمي الإقليم الكُردي المُحتل، دون أي اعتبارات وطنية لتقدير وضعهم الخاص بحكم وقوعهم تحت سطوة الاحتلال والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
وكشف المصدر أن المديرية عاقبت مسؤولي المجمع التربوي في عفرين، بسبب صرفهم مرتبات مدرسين من عفرين عن طريق زملاء لهم، نتيجة صعوبة المجيئ من عفرين إلى حلب بشكل شهري، مُدعيةً أنه يتوجب حضور المدرسين بشكل شخصي لقبض رواتبهم.
وفي هذا السياق، اعتقلت سلطات النظام، مسؤولي المجمع التربوي في عفرين، بما فيها رئيسها لمدة يومين، حيث تقول مديرية التربية في حلب أنه يتعين حضور المدرسين بشكل شخصي لاستلام رواتبهم، رغم أن الإقليم الكردي يقع حالياً تحت الاحتلال التركي.
واعتبر مدرسون من عفرين تلك العملية تصرفاً تعجيزياً، في ظل استحالة القدوم والذهاب بشكل شهري، لما فيه من مُخاطرة بالمرور على عشرات الحواجز التي تتبع لـ مليشيات إسلامية متطرفة تسمى (الجيش الحر، الجيش الوطني).
ويسعى بعض المعلمين للبقاء في الإقليم، بغية الحفاظ على املاكهم وارزاقهم من النهب والسلب، حيث سيتم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين وذويهم المستوطنين، فيما لو تركت خالية.
وسيلجئ غالباً هؤلاء المدرسون إلى تقديم إجازة من الدوام بدون راتب لمدة عام، كي يضمنوا عدم فصلهم من وظائفهم، وأيضاً حماية ممتلكاتهم، لكنهم سيبقون دون مصدر دخل، كون رواتبهم مصدر دخلهم الوحيد.