عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن نحو 200 مستوطنة من زوجات وذوي المسلحين، نظمن تظاهرة احتجاجية في شارع طريق راجو بحي المحمودية، للمطالبة بلم شملهن مع أزواجهن الذين يشاركون في الغزو التركي لمناطق “رأس العين/سريه كانيه” و”تل أبيض/كري سبي”.
وأكد المراسل أن جنود الاحتلال التركي قاموا بتفريق التظاهرة بالقوة ومنعها من التقدم صوب مبنى السراي، الذي تتمركز فيها قيادة قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن المُحتجات يطالبن بالالتحاق بأزواجهنّ أو إعادتهم إليهن في عفرين المُحتلة.
يأتي ذلك وسط سيادة حالة صدمة، يأس وخوف تسود أوساط المسلحين المتبقين في عفرين، أو تواري بعضهم عن الأنظار، مع استمرار توافد جثث قتلى المليششيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، من معارك شرق الفرات مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتستقبل مشافي الإقليم المُحتل يومياً جثث القتلى القادمة من شرق الفرات، حيث يتم دفن القتلى ليلاً وسط تكتم شديد، خاصة في مقابر مدينة جنديرس وبلدة معبطلي وحي الزيدية في مدينة عفرين.
ويختبئ مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في بيوتهم أو لدى اقربائهم في عفرين، للتهرب من ارسالهم إلى معارك شرق الفرات التي يخوضها الاحتلال التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به الاحتلال ومسلحوه.
واشارت مصادر “عفرين بوست” سابقاً، أن عدداً كبيراً من المسلحين يتوارئ حالياً عن الانظار خشية ضبطه من قبل متزعمي وباقي اعضاء المليشيات التي يعملون فيها كـ “قتلة مأجورين”، حيث يتقاضى هؤلاء مرتبات من مليشياتهم لقاء اعمال الترهيب والقتل والتنكيل التي يمارسونها في عفرين، لكن الحال تبدلت في شرق الفرات، حيث يواجه هؤلاء مخاطر مُحدقة بالموت، ما يدفع بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب لتلك المناطق.
ومع استمرار المواجهات المسلحة في ريف تل تمر وريف عين عيسى، يستمر وصول جثث قتلى المليشيات الإسلامية إلى عفرين، حيث رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم مساء الجمعة الماضية\الثامن من نوفمبر، وصول سيارتي إسعاف محملتين بجثث قتلى الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني” إلى مشفى الشهيد فرزندا العسكري بقلب عفرين.