عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الاعتداء على الغابات والثروة الزراعية المتثملة بـ 18 ميلون شجرة زيتون، ملحقين أضرار جسيمة باقتصاد وبيئة إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن مسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” المطرودين من ريف دمشق، والذين تمركزوا في قاعدة عرش قيبار/قيباريه عقب احتلال عفرين، يعمدون إلى قطع أشجار الزيتون في الحقول المحيطة بالقاعدة.
متابعاً بان المسلحين يرسلون الاشجار المقطوعة إلى أسواق مدينة عفرين لبيعها كحطب التدفئة، حيث وصل سعر الطن الواحد من حطب الزيتون إلى 80 ألف ليرة سورية.
ولا يقتصر قطع الاشجار على مليشيا محددة، بل يشمل جميع المسلحين، فأمس الاربعاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.
وقال ناشطون إن المسلحين من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث تظهر المشاهد المصورة غناء المسلحين وملاحم البهجة تبدو عليهم بقطع اشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، الحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.
ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي منذ بدء فصل الشتاء، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية في المنطقة، وذويهم من المستوطنين.