عفرين بوست
قالت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” امس السبت إن الاحتلال التركي يحاول بعد احتلاله لمناطق سري كانييه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
ورفضت الإدارة الذاتية بالمطلق تلك السياسات وهذه التوجهات التركية، مناشدة الرأي العالم العالمي التحرك لمنع كارثة بحق أهالي وسكان مناطق شمال سوريا.
وطالبت الإدارة الذاتية، الأمم المتحدة بالعمل على منع ذاك المشروع التركي الذي سوف يلحق الضرر بالمنطقة وسيسبب المزيد من اللااستقرار وسيطور صراعاتٍ مذهبية، عرقية ومجتمعية، كما سيشوه الحقائق التاريخية والمجتمعية.
متابعةً إنها سبق وأعلنت عن أهمية وضرورة عودة الأهالي إلى مناطقهم بما فيهم شعب شمال سوريا من مناطق الهجوم التركي الأخير، إلى جانب عفرين وجرابلس واعزاز والباب، واكدت أنها أبدت الدعم اللازم في ذلك لكن بشرط أن يكون الملف بيد الأمم المتحدة.
واكدت الإدارة الذاتية إن صمت الأمم المتحدة حيال الممارسات التركية يعني تأييد حقيقي لها، وتعاونً على تهجير شعب شمال سوريا من مناطقه.
وفيما يلي نص البيان كاملاً: بيان إلى الرأي العام
إن هجمات الدولة التركية التي بدأتها ضد شعبنا منذ التاسع من شهر تشرين الأول الفائت والمستمرة حتى اليوم، نجم عنها الكثير من النتائج السلبية في المنطقة، لا بل حتى في العالم أجمع، بحكم إن المشاريع التي تريدها الدولة التركية هي مشاريع مهددة لسوريا والمنطقة وكذلك لا تحمل في توجهاتها سوى سياسات الاحتلال والتفرقة، والعمل على تقديم مشاريع راديكالية بهدف خلق الفوضى، وكذلك العمل على تغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارساتها في التغيير الديموغرافي.
تحاول الدولة التركية وبعد احتلالها لمناطق سري كانييه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، بعد استهدافها للقرى والمناطق الآهلة بالسكان، وتشريدها لأكثر من 300 ألف مدني من أهالي وسكان المنطقة، تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين ممن لديها الآن والبالغ عددهم لأكثر من 3 مليون لاجئ وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في المنطقة.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي نرفض فيه بالمطلق هذه السياسات وهذه التوجهات التركية، فإننا نشيد بالرأي العالم العالمي التحرك لمنع هذه الكارثة بحق أهالي وسكان مناطقنا، كذلك نطلب من الأمم المتحدة العمل على منع هذا المشروع التركي الذي سوف يلحق الضرر بالمنطقة وسيسبب المزيد من اللااستقرار وسيطور صراعاتٍ مذهبية، عرقية ومجتمعية كذلك تشويه للحقائق التاريخية والمجتمعية.
وفي حال كان هناك إصرار أممي على حل قضية اللاجئين فيوجد الملايين من الذين هم خارج سوريا، ويمكن للأمم المتحدة والقوى الفاعلة في سوريا إعادة الأهالي إلى مناطقهم بعد تأمين الاستقرار فيها، حيث سبق وأعلنت الإدارة الذاتية عن أهمية وضرورة عودة الأهالي إلى مناطقهم بما فيهم شعبنا من مناطق الهجوم التركي الأخير وعفرين وجرابلس وعزاز والباب، وأبدت الدعم اللازم في ذلك لكن بشرط أن يكون الملف بيد الأمم المتحدة، ويعيد الأهالي الأصليين إلى مناطقهم لا بيد تركيا الساعية لتحقيق أهدافها السياسية في منطقتنا تحت حجة إعادة اللاجئين وما شابه ذلك.
إن صمت الأمم المتحدة حيال هذه الممارسات من قبل تركيا تأييد حقيقي لها في هجماتها على مناطقنا وبالأخص ما حصل مؤخراً، وتعاونٌ على تهجير شعبنا من مناطقه، وهذا ما لن يخدم المستقبل السوري ولا يخدم دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام والأمان حيث لا زلنا نأمل من المؤسسات الأممية أن تخرج بحلٍ يعيد شعبنا المهجر من مناطق عفرين وجرابلس وادلب واعزاز والباب، مناطق شمال سوريا التي شهدت الهجوم التركي الأخير إلى بيوتهم.
والعمل على إيقاف هذه التجاوزات التركية غيرالأخلاقية وغير القانونية والمتعارضة تماماً مع حق الشعوب في العيش بمناطقها الأصلية بأمان الأمر الذي يصنف على إنه تهجير قسري وإبادة سكانية وبالتالي تداعياته خطيرة للغاية.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى في 2/11/2019