نوفمبر 08. 2024

راميار وشيركو: عفرين في الانتظار


عفرين بوست-صحيفة الاخبار اللبنانية

يبتسم راميار، ابن الخمس سنوات، وهو يتحدث بثقة عمّا يريد أن يكونه في المستقبل. «بدي صير مهندس، وأبني بيت لبابا وماما».

لا تقتصر آمال الطفل على بناء البيت، بل يحدّد سلفاً البقعة الجغرافية المنشودة لذلك البيت، إنها مدينة عفرين، شمال سوريا، إحدى المدن الخاضعة اليوم للاحتلال التركي.

يقول الطفل، إنّه يحب حلب، حيث يعيش وأسرته اليوم، لكنّه يؤكد أنه يحب عفرين أكثر. لراميار شقيق يكبره بثلاثة أعوام، اسمه شيركو، ولديه أيضاً «خطط للمستقبل».

اسم راميار، يعني باللغة الكردية «عاشق الفكر»، أو المفكّر، أما شيركو فهو «أسد الجبال». يقول شيركو «عمو، أنا بس أكبر بدي صير صحافي متلك».

يؤكد الطفلان حبهما للبلاد، وبتهذيبٍ بالغ، يبتسم كلّ منهما على حدة، استعداداً لالتقاط الصور، في حضور والدهما. يحفظ راميار تاريخ تهجيره وأسرته من عفرين، يحدّق إلى الكاميرا بثبات، ثم يقول «بدنا نحرّر عفرين، لعيونك يا فلسطين».

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons