عفرين بوست – خاص
تواصل (المجالس المحلية) والميليشيات الإسلامية التابعين للاحتلال التركي، تضييق واستنزاف أرزاق مَن تبقى من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، عبر فرض الإتاوات على محصول الزيتون في كافة النواحي.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن المجلس المحلي التابع للاحتلال وميليشيا “أحرار الشرقية” تشترطان على المزارعين الكُرد استخراج تذاكر خاصة تتيح لهم بموجبها إرسال مادة الزيت إلى السوق المركزي في مركز مدينة عفرين.
وأوضح المُراسل أن (المجلس المحلي) في راجو يفرض اتاوة على المزارعين الراغبين بارسال “صفائح الزيت\عبوة معدنية سعة كل منها 16 كيلو غرام” إلى سوق عفرين مبلغ خمسين ليرة سورية عن كل صفيحة.
متابعاً أن ما يسمى بـ المكتب الاقتصادي التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” قد فرض هو الآخر عليهم اتاوة مماثلة، حيث يدفع المزارعون بموجبها مئتي ليرة سورية عن كل صفيحة زيت.
واشار المراسل إلى أن الحاجز الواقع في مفرق قرية عمارا على راجو-عفرين، يطلب من المزارعين التذكرتين للسماح لهم بالوصل إلى مركز مدينة عفرين، علاوة على الاتاوات الإضافية التي تفرضها بقية الحواجز البالغة عددها عشرة على ذات الطريق.
وأكد المُراسل أن هناك مافية مؤلفة من تجار معتمدين من قبل سلطات الاحتلال التركي لاحتكار شراء الزيت والتحكم بأسعاره، مضيفاً أن كل هناك تجاراً صغاراً في كافة أنحا المنطقة ويشترون الزيت لصالح تاجر يدعى “كرديدي” الذي يمتلك مستودعا كبيرا في مدينة جنديرس، وفيه تجمع االكميات قبيل إرساله إلى داخل الأراضي التركية عبر معبر “حمام” الذي افتتح بهدف نهب خيرات الإقليم وثرواته وآثاره.
وتتراوح أسعار الزيت بين 17000 – 19500 ليرة سورية حسب درجة الأسيد، بينما ومع بدء موسم الزيتون، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى بريف إقليم عفرين، وقاموا بسرقة الزيتون وبيع كميات كبيرة منها لصالحهم الخاص.