عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، التضييق على مَن تبقى من السكان الاصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، وتحاصر مواسمهم الزراعية بغية التحكم بمصدر قوتهم ودفعهم إلى ترك مزارعهم للمستوطنين.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، إن المليشيات الإسلامية التي تحتل قرية “فقيرا\فقيران” التابعة للناحية، تعمد في الفترة الأخيرة الى نهب المواطنين الكُرد الاصليين في القرية، لدى توجههم إلى حقولهم لجني الزيتون منها.
وأضاف المراسل إن مجموعة من المواطنين في القرية تعرضوا لعمليات نهب من هذا النوع، حيث يقوم مجموعة من المسلحين بارتداء الزي الاسود الكامل، ووضع اغطية سوداء تغطي كامل الوجه والرأس، كي لا يتعرف الاهالي عليهم، باعتبار إن غالبية المسلحين باتوا معروفين من قبل السكان الكُرد.
ويجول هؤلاء المسلحون المقنعون بين حقول الزيتون في القرية، ولدى رؤيتهم أي مواطن كُردي قد جنى محصول، فإنهم يقومون بنهبه، ويضعون كامل المحصول المجني في سياراتهم ويرحلون، دون تمكن الاهالي الكُرد من ردعهم لكونهم مسلحين.
ويبيع المسلحون غالبية الزيتون المسروق إلى كيان الاحتلال التركي، حيث كانت وكالة الاناضول التابعة للنظام التركي قد نشرت سابقاً، اعترافاً ضمنياً بسرقة الزيتون والزيت من إقليم عفرين الكُردي المًحتل، وذلك من خلال إعلان زيادة صادرات دولة الاحتلال من الزيتون الاخضر في الفترة التي تلت احتلال عفرين.
وقالت الوكالة التركية إن صادرات الزيتون الاخضر المخصص للأكل\زيتون المائدة، ارتفعت في الفترة بين أكتوبر العام 2018، ومارس 2019، اي في الفترة التي يتم فيها جني الزيتون في إقليم عفرين.
وجاء في بروشور نشرته الوكالة التركية إن صادرت الزيتون الاخضر من تركيا كانت تبلغ أكثر من 35 الف طن خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2018 إلى مارس 2018، فيما ارتفعت عقب احتلال عفرين لتبلغ أكثر من 51 الف طن.
أما الايرادات المالية التي جناها الاحتلال التركي من تلك الزيادة فبلغت أكثر من 10 ملايين دولار، حيث كانت سابقاً تجني قرابة 70 مليون دولار، لتجني لاحقاً قرابة 80 مليون دولار (وفق ما تعترف به فقط)، وهي زيادة متعلقة بالزيتون الاخضر فقط دون الزيت.