نوفمبر 14. 2024

أخبار

مخاوفهم وآمالهم.. كيف ينظر العفرينيون إلى غزو شرق الفرات؟

عفرين بوست-خاص

مع بدء الغزو العسكري التركي لمناطق شرق الفرات الخاضعة لقوات سوريا الدديمقراطية الاربعاء الماضي، توجهت عقول وافئدت غالبية العفرينيين نحو ذلك الغزو باعتباره حاسماً لقضية عفرين من حيث إمكانية تحريرها او ترسيخ احتلالها.

ويقول أهالي في عفرين التقاهم مراسلوا “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، إن مصير عفرين مرتبط بمصير باقي مناطق “روجافا” وشمال سوريا، وعليه فإن تمدد الاحتلال هناك سيعني بالضرورة القضاء على فرصتهم بالنجاة من براثن القوات الغاصبة في عفرين.

المواطن “حمو” من مركز عفرين قال لـ “عفرين بوست” إنهم كأهالي عفرين يدركون إن القوة الوحيدة القادرة على انهاء الاحتلال التركي لعفرين هي قوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: “يتبجح النظام السوري ويزاود على اهلنا في شرق الفرات بإنهم انفصاليون وما إلى ذك، تلك الاتهامات هي هروب من المسؤولية الاخلاقية والوطنية له، وقد كرر تلك الاقاويل في عفرين”.

متابعاً: “هو (النظام) يرفض الاعتراف بحقوق المكونات السورية، لو اعترف بالإدارة الذاتية في عفرين، لكانت عفرين الان جزءاً من كيان سوريا، ولكانت وحدات حماية الشعب في عفرين والتي وصل تعدادها إلى قرابة 15 الفاً جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية، لكنه اختار انكارنا، وفضل خسارة عفرين ومنحها للاحتلال التركي على الاعتراف بحقوقنا كمكون أصيل في سوريا”.

أما السيدة “فيدان” من أهالي ناحية جنديرس، فتقول لـ “عفرين بوست”: “انا قلقة للغاية، كنا متاملين أن يقف الغرب والامريكيون مع اهلنا في شرق الفرات، إن خسرنا تلك المناطق، فإن الاحتلال التركي ومسلحي المليشيات الإسلامية سيزيدون في معدل الانتهاكات في عفرين ايضاً، لانهم سيكونون على قناعة إنهم لن يحاسبوا”.

متابعةً: “في السابق كنا نصبر ونكابر في عفرين رغم الالم، لكوننا كنا نتامل أن تاتي قواتنا لتحريرنا، إن ذهبت شرق الفرات، اعتقد بأن الانتهاكات ستزداد لإجبار المتبقين من الكُرد في عفرين على تركها، سيتم استكمال التغيير الديموغرافي والتهجير القسري بحقنا”.

أما “دلوفان” الذي التقاه مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي”، فيرى إن الامور رغم سوى الحرب، إلا أنها في صالح قوات سوريا الديمقراطية، فيقول: “اعلم إن الحرب سيئة، اعلم إن الضحايا كثر، لكن لنقارن الاوضاع والتعاطي الدولي في شرق الفرات مع ما حدث في غزو عفرين، الامور مختلفة للغاية، لقد تم غزو عفرين دون أي رد فعل عربي او غربي”.

مردفاً: “اعتقد أن تشكل رأي عام دولي رافض للغزو التركي هو أكبر مكسب على المدى القريب والمتوسط لنا، فرغم التصريحات المتناقضة للرئيس الامريكي، لكنه نجح في وضع تركيا امام راي عام عالمي رافض للغزو، وبالتالي قد هيئ ترامب الاجواء الدولية لعزل تركيا وحصارها كما حصل سابقاً مع العراق والمقبور صدام حسين”.

ويضيف “دلوفان” لـ “عفرين بوست”: “انا متفائل، العالم جاهز الان للانقلاب الامريكي في اي لحظة على الغزو التركي، واساساً قالها الامريكون إنهم لم يمنحوا تركيا ضوءاً اخضراً لغزو شمال سوريا، العقوبات والحصار يدخل حيز التطبيق على تركيا تدريجياً، واقتصادها المتهاكل لن يكون بمقدروه الصمود طويلاً”.

وأخيراً تقول “بريفان” من مركز إقليم عفرين: “الضربة القاسمة ستكون في حال فرض حظر جوي شمال سوريا، حينها انا متيقنة إن قسد لن تتوقف إلا على الحدود التركية مع عفرين في “حمام” و”شنكيليه” و”ميدان أكبس” (قرى حدودية بين عفرين وكيان الاحتلال التركي)”.

مختتمة: “لن يكون بمقدور تركيا مواجهة ابنائنا الذين يتلهفون لتحرير ارضهم من براثن الاحتلال التركي ومسلحيه، اعتقد أنه نظامه سينهار قريباً، والقرار الاول لمن يخلفه، سيكون الانسحاب من شمال سوريا”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons