نوفمبر 15. 2024

أخبار

الاحتلال التركي يلاحق العفرينيين المهجرين قسراً إلى شرق الفرات

عفرين بوست


بعد احتلالها إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في آذار العام 2018، إثر غزو عسكري أسفر عن تهجير قرابة 500 ألف شخص من سكان عفرين الاصليين الكرد، يصر الاحتلال التركي على تدمير المنطقة الامنة الوحيدة في سوريا، عقب مساهمته في دعم الارهاب المتمثل في المليشيات التكفيرية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.


وفي هذا الإطار، تطرقت فرانس24 في تقرير لها اليوم الجمعة، إلى أوضاع المهجرين قسراً من عفرين والذين تلاحقهم حالياً قذائف الموت التركية، فتقول: (وبنبرة غاضبة، تقول جيهان التي تضع حجاباً أسود اللون، “في عفرين باعتنا روسيا وهنا اليوم باعتنا أميركا”، متسائلة “ماذا يريدون من الشعب الكردي يبيعونه في كل مرة؟”).


حيث بدأت تركيا غزوها الأربعاء، على الشريط الحدودي الممتد من سري كانيه\رأس العين حتى كري سبي\تل أبيض، بعد يومين من سحب الولايات المتحدة قواتها من نقاط قرب الحدود بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب، ما اعتُبر بمثابة ضوء أخضر أميركي لتركيا كي تمضي قدماً في هجوم لوحت على مدى أشهر بشنّه.


وهو مشابه لما حصل في عفرين، حيث بدأت تركيا غزوها بعدما سحبت روسيا نقاط مراقبة قريبة، في خطوة برّرتها موسكو آنذاك بـ”منع استفزازات محتملة وجعل حياة العسكريين الروس بمنأى من أي تهديد”. وحمّلت وحدات حماية الشعب حينها روسيا مسؤولية الهجوم التركي.


وبحسب الأمم المتحدة، دفع الهجوم التركي على شمال شرق سوريا منذ الأربعاء سبعين ألف مدني إلى النزوح من الشريط الحدودي باتجاه مناطق لا يشملها القصف، أبرزها مدينة الحسكة والبلدات المحيطة بها.


على طول الطريق المؤدي إلى المدينة، تفترش عائلات الأرض أو تنتظر على ضفتيه وصول أقاربها أو سيارات تقلها مع ما تمكنت من حمله معها من حاجيات وآوان منزلية وفرش. فيما تحاول الإدارة الذاتية في الحسكة إيواء النازحين رغم إمكانياتها القليلة. وخصصت ثلاث مدارس على الأقل لايوائهم.


وتوضح مسؤولة النازحين في الإدارة الذاتية ماجدة أمين لفرانس برس أن “الناس بدأت التوجّه إلى تل تمر والحسكة وقراها بعد الوضع الطارىء في رأس العين، عامودا والقامشلي” وهي مناطق طالها القصف التركي.


وتقول “النازحون في تزايد مستمر وكثيرون منهم يقصدون منازل أقاربهم”، مطالبة “المجتمع الدولي القيام بواجباته الإنسانية” ومحمّلة إياه “مسؤولية حصول كارثة إنسانية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons