عفرينن بوست-خاص
تستمر الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي والمعروفة بـ “الجيش الحر، الجيش الوطني” في التضييق على مَن تبقى من السكان الاصليين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، مُحاولة فرض شرائعها المتطرفة وضرب الهوية الثقافية للإقليم.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس أن مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” الإسلامية قاموا بتفريق حفل زفاف لعائلة “غنام” من المكون العربي، أثناء انعقاده بشارع “الحي التحتاني” بمدينة جنديرس.
وأكد المراسل أن المسلحين قاموا بتفريق حفل الزفاف بعد نصف ساعة من بدئه، بدعوى الاختلاط بين الرجال والنساء وعدم فصلهم عن بعضهم البعض.
وأضاف المُراسل أن عائلة “غنام” اضطرت لإلغاء مراسم الحفل بعد تدخل المسلحين المتشددين ومحاولتهم الفصل بين النساء والرجال.
ومن المعروف أن جميع حفلات الزفاف في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، كانت تُعقد سابقاً، بشكل مُختلط ضمن صالات مجهزة خصيصاً لذلك، لكن ومع احتلال الاقليم وتهجير أكثر من 75% من سكانها، عمل المسلحون على نشر التطرف المذهبي والديني.
ويشجع الاحتلال التركي نشر الافكار المتطرفة والجهادية، في إطار مساعيه لحل الكُرد أو إجبارهم على التهجير القسري تحت طآلة التهديد بالخطف والتعذيب، مقابل فدى مالية يحصل عليها المسلحون.
وخصص الاحتلال التركي مبلغ 200 ليرة تركية لكل مسلح كراتب شهري، وهو مبلغ ضيئل، حيث يؤكد سكان عفرين الكُرد المتبقون في الإقليم، أن ذلك بمثابة ضوء أخضر للمسلحين للقيام باعمال السلب والنهب، نتيجة عدم كفاية مرتباتهم.
ويقول الأهالي أن الاحتلال التركي متفق مع المسلحين أن كل ما هو على سطح البسيطة من أملاك وأرزاق السكان الاصليين الكُرد بمثابة مشاع لهم، في حين يستحوذ الاحتلال التركي على المقتنيات التي تطمرها الأرض، سواءاً أكانت كنوز أو لقى أثرية أو غيرها.