عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي استحكامها بمصير ما تبقى من السكان الكُرد ضمن القطاعات الأمنية التي أنشأتها تلك الميليشيات بعيد احتلالها إقليم عفرين الكُردي في أوساط آذار عام 2018.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو بريف الإقليم أن متزعم ميليشيا “فيلق المجد” المدعو “أبو الوليد” سلب من أهالي قرية “زركا” منذ بداية الاحتلال التركي ما ينوف عن مئة ألف دولار أمريكي على شكل أتاوات وفدى مالية وضرائب حماية.
وأكد المراسل أن المدعو “أبو الوليد” المنحدر من بلدة باريشة بريف إدلب، يتخذ منزل المواطن الكردي “عزت حبش” مقرا له، حيث تحتل المليشيا قرية زركا إلى جانب قرية جوبانا المجاورة.
وأشار مراسل “عفرين بوست” إلى أن عدد العائلات الكُردية الأصيلة تبلغ 16 عائلة، بينما يبلغ عدد عائلات المستوطنين /18/ عائلة أغلبها من أقرباء متزعم الميليشيا، علما أن عدد بيوت القرية تبلغ نحو 63 منزلاً.
وأضاف المراسل أن المدعو “أبو الوليد” وضع يده على نحو ثمانية آلاف شجرة زيتون عائدة لأبناء القرية من المهجّرين، إضافة إلى قيامه بتأجير جبلي “بليل” و”آينا زنير” المطلين على القرية بمبلغ بمبلغ 300 ألف ليرة سورية للرعاة المستوطنين.
ونوّه المُراسل أن متزعم ميليشيا “فليق المجد” المنشقة مؤخراً عن ميليشيا “فليق الشام”، قام بأعمال جرف وحفر في مواقع أثرية في محيط القريتين مثل (أرض الكنيسة بالقرب من قرية قاسم – بيري كوري – بيري جوبانا) كما أنه جلب مؤخرا معدات ثقيلة وآليات حفر إلى موقع مقلع “شيخ” للرخام تمهيداً لاستخراج الخامات منه وبيعها.
وإلى جانب ذلك، أكد مراسل “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” قام بأعمال قطع واحتطاب عشوائية للغابات الحراجية في جبل “بليل”، كذلك في غابة “مرخي كارني” الصنوبرية الواقعة على جبل “مرخا” المقابل لقرية زركا.