نوفمبر 15. 2024

أخبار

(عباس وابو بدر) مسلحان أمام المركز الثقافي في “نبل” يهينون مُهجري عفرين.. بحجة “البطاقة الذكية”

عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحون من بلدة “نبل” جنوب إقليم عفرين الكُردي المُحتل التابع للإدارة الذاتية سابقاً، استغلال أوضاع المُهجرين العفرينيين في شيراوا والشهباء، عبر ابتزازهم ومضايقتهم او اهانتهم عند لجوء المواطنين الكُرد للبلدة.


وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، أن مسلحين اثنين من بلدة “نبل”، يقومان بإهانة المواطنين الكُرد المهجرين، مستغلين مهمتهما القاضية بتنظيم الدور أمام المركز الثقافي في نبل، بغية تنظيم ما تعرف بـ “البطاقة الذكية” التي سيتم بموجبها توزيع مخصصات المحروقات والغاز من قبل النظام السوري في مناطق الشهباء وشيراوا ونبل والزهراء.


وأضاف المراسل أن العنصرين وأسمهما (عباس وأبو بدر)، وعلى الرغم من أن مهجري عفرين يلتزمون بدورهم ويقومون بإعداد “قائمة انتظار” لهم بالترتيب، نتيجة وصولهم قبل بدء الدوام في الساعة الثامنة صباحاً، بيد أن العنصرين لا يلتزمان بتلك القائمة ويقومون بتمرير أهالي “نبل” أو من لديه معرفة بهم، في حين ينتظر العفرينيون لساعات طويلة دونما تمكنهم من تنظيم تلك البطاقة.


ونوه المراسل أن المهجرين يأتون من مناطق بعيدة كالاحداث وفافين، ورغم وجود اسمائهم في قائمة الانتظار، لكنهم لا يتمكنون من تنظيم البطاقة بسبب المحسوبية والواسطة التي يعتمدها المسلحان (عباس وابو بدر)، مما يؤدي بالمهجرين لإعادة المحاولة في اليوم التالي.


ولا يكتفي المسلحان (عباس وابو بدر) بإهانة المهجرين الكُرد من عفرين، بل وصلت بهم الأمور إلى دفع المواطنين بطريقة وحشية، متسببين بسقوط مواطنين في العديد من المرات بينهم نساء، إضافة إلى استخدامهم الفاظ نابية مع الاهالي، كما يتلقى المسلحان رشى مالية تتراوح بين الفين وثلاثة آلاف ليرة سورية.


وأشار المراسل إلى أن مهجري عفرين يطالبون بحل هذه الاشكالية عبر أفتتاح فرع آخر لتنظيم “البطاقة الذكية” في إحدى البلدات التي يتواجدن فيها، كـ تل رفعت أو دير جمال او فافين أو غيرها، كي لا يجبروا على الذهاب لـ “نبل”.


ويتمكن المواطنون بموجب “البطاقة الذكية” من الحصول على مؤنهم من المحروقات بنصف الأسعار التي تباع بها في الأسواق، حيث يتم بيع اسطوانة الغاز بمبلغ 6000 ليرة في الاسواق، في حين يحصل عليها المواطنون بموجب البطاقة الذكية بمبلغ 3000 ليرة.


التخفيض ينطبق كذلك على أسعار البنزين الذي يباع في الأسواق بسعر 500 ليرة، وبسعر 225 بموجب البطاقة الذكية، وأيضاً مادة المازوت التي تباع في الاسواق بسعر 375 ليرة، وبسعر 250 بموجب البطاقة الذكية.


ومن المعروف أن بلدة “نبل” تخضع للنظام السوري شكلياً، بيد أن السلطة الفعلية فيها تعود لمليشيات محلية، وهو ما يستغله المسلحون، حيث نشبت عدة خلافات سابقاً بينهم وبين قوات تحرير عفرين في الشهباء وشيراوا، أدت لقطع امداد المواطنين الكُرد المُهجرين من عفرين من المؤن الاساسية كالخبز وغيرها.


وخلال الحرب التركية على عفرين، استغل تجار من “نبل” مأساة أهالي عفرين، وقاموا بشراء المواشي والأبقار وغيرها من البضائع من المهجّرين الخارجين عبر طريق “جبل الاحلام” بأسعار بخسة!، وقال شهود حينها أن تجاراً من “نبل” كانوا يقفون في مفرق قرية “كيمار” اثناء الحرب واحتلال عفرين، وعندما ملاحظتهم وجود عفرينيين مُهجرين مع مواشيهم، كانوا يبادرون إلى عرض شراء مواشيهم بأسعار بخسة، كشراء أبقار يتعدى سعرها الحقيقي مليون ونصف المليون ليرة، بمبلغ مالي لا يتجاوز الـ 300 ألف ليرة!


وخلال سنوات الحرب الاهلية السورية، ساند العفرينيون أهالي “نبل والزهراء”، الذين حاصرتهم المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” على مدار سنوات، وعمدوا على الدوام إلى إمدادهم بالمواد الغذائية، رغم المخاطر التي كانت تعترضهم.


ورفض العفرينيون تحويل الصراع السوري الى حرب طائفية، كما فضلوا الانطواء على أنفسهم في عفرين وحماية إقليمهم، والحياد عن الصراع المسلح، بعد انكشاف الاطماع الاحتلالية لتركيا، وانجرار المليشيات الإسلامية خلف أجنداتها.

Post source : الأنترنت

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons