عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، افتعال الحرائق في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، مُحرقةً عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية وآلاف أشجار الزيتون.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا أن ميليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية براد، أضرمت ظهر اليوم السبت، النيران في منطقة “نوالي قزيز” شمالي القرية، مُستغلة هبوب رياح غربية شديدة، ما أدى لانتشار حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية وحقول الزيتون المجاورة.
وأضاف المراسل أن الحرائق التهمت حتى الآن عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية، إضافة لاحتراق الآلاف من أشجار الزيتون في محيط قرى (براد وبرج القاص ومياسة وكباشين وكوندي مازن\الذوق الكبير)، وأشار أن الحرائق لا تزال مستمرة لحد الآن.
ونوه مراسل “عفرين بوست” أن النيران باتت قريبة جداً من قرية “برج القاص”، وعلى مقربة 600 متر فقط من بيوت القرية، ما بات يُشكل خطورة على وصولها للقرية، فضلاً عن الادخنة التي باتت تملا القرية، والتي تتسبب بحالات ضيق التنفس لكبار السن والأطفال والنساء.
وكانت المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابع لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، قد عمدت منذ يوم الخميس، وخلال الجمعة، إلى إحراق مساحات واسعة من أشجار الزيتون وغيرها في محيط قريتي براد وكباشين المحتلتين، دون معرفة دوافعها في ذلك.
كما أطلقت مليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية براد مساء أمس الجمعة، عيارات نارية على قرية “برج القاص”، ما أسفر عن إصابة الشابة الكُردية “منارة على جوجو” البالغة من العمر قرابة 19 ربيعاً، بطلقة في الظهر.
وكانت مليشيا “الحمزة” التي تتكون في غالبها من مسلحين تركمان، وتتمركز في قرية “براد”، قد أقدمت في الواحد والعشرين من فبراير الماضي، على اختطاف راعي كُردي يدعى “نظمي علي” الملقب بـ “أبو عبدو”، مع قطيع مؤلف من 150 رأس ماشية، في المنطقة الفاصلة ما بين قرية “برج القاص”، وقرية “براد”.
وعقب خطفه بيومين، أفرجت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في الثالث والعشرين من فبراير، عن الراعي الكُردي بعد أن دفع ذوه فدية مالية وقدرها 5 آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى سلب 43 رأس من الأغنام.