عفرين بوست – خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابياً، الامعان في اتباع كافة الممارسات اللاإنسانية من إذلال واستعباد وإهانة للكرامة الإنسانية بحق من تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكٌردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وفي هذا الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة/بلبل” أن المدعو “كعرو” المُنحدر من قرية منغ بريف حلب الشمالي، وهو أحد متزعمي ميليشيا “صقور الشمال”، يُمارس العبودية بحق سكان قرية “سعرينجك”.
وأوضح المراسل أن المدعو “كعرو” يُجبر الشباب الكُرد على القيام بأعمال التنظيف والغسيل والتشطيف في مقره العسكري، كما أنه يجبر نساء القرية على القيام بأعمال الطبخ في المقر، في استعباد واضح لمن تبقى من السكان الكُرد في القرية دون أي رادع قانوني أو أخلاقي.
وأضاف المراسل أن شرّ المدعو “كعرو” يمتد ليطال سكان القرى المُجاورة أيضاً، إذ يجبر رجال ونساء قرى (علي جارو – حفتارو – عبودان – شيخورزه) على العمل لديه بدون أجر! ويجبرهم تحت تهديد السلاح على جني محصول ورق العنب من كروم تلك القرى!
منوها أنه من الممكن أن يجبر المتزعم “كعرو” ومسلحوه، الأهالي الكُرد على جني محصول كرومهم من ورق العنب لصالح هؤلاء، حيث يقوم المسلحون بسلب المحصول من الملاك الكُرد دون ثمن، إضافة لإجبارهم على جنيه لهم بأنفسهم!
وتسيطر على تلك القرى مليشيا “صقور الشمال” التي تتكون في غالبها من مسلحي ريف حلب الشمالي، وقد أقدمت يناير الماضي، على تحويل مدرسة ابتدائية في قرية عبودان إلى محلات تجارية، لاستثمارها وتأجيرها للمستوطنين، دون التدخل من قبل مجلس الاحتلال المحلي.
وفي بداية ابريل الماضي، ذكرت مصادر حقوقية أن مليشيا “صقور الشمال” تعاقدت مع أحد المتعهدين من منطقة الباب بهدف هدم المنازل في قرية شيخورز المتضررة جزئيا جراء القصف التركي اثناء غزو الإقليم الكردي، وأكدت ذات المصادر أن مليشيا “صقور الشمال” تقوم بعمليات تهريب للدخان والحبوب المخدرة والحشيش والآثار عبر طريق قرية “كردو” التابعة لبلبلة.
وفي السابع عشر من مايو الجاري، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإقدام مسلحي مليشيا “صقور الشمال” في قرى (درويش وسعرينجك ودروقليو) بريف عفرين على اقتطاع أشجار الزيتون بشكل عشوائي في تلك القرى، وذلك في إطار تجارتهم بالحطب، إذ يعمدون إلى بيع الطن الواحد بسعر يتراوح ما بين 12000 ليرة سورية إلى 15000 ليرة، فضلاً عن سرقتهم لمحصول ورق العنب.