عفرين بوست- خاص
منذ عشرة أيام يعاني أهالي قرى شيروا بريف عفرين، التي سيطرت عليها ميليشيا “فرقة الحمزات” مؤخراً، من الانتهاكات وسوء المعاملة وملاحقة الشبّان لاعتقالهم واختطافهم.
حصلت “عفرين بوست” على معلومات من مصادر عدة، إضافة لتسجيلات صوتية لأبناء قريتي “مياسة وزرناعيت” الواقعة في ناحية شيروا، يناشد خلالها الأهالي كافة الجهات بوقف الانتهاكات التي يتعمدها ميليشيا الحمزات ضد أهالي القريتين.
قال مصدر خاص، إن مسلحي الحمزات منعوا دخول المواد الغذائية والخبز إلى القرية منذ سيطرتهم على القرية، ولا يسمحون للأهالي بالخروج من منازلهم لتأمين حاجياتهم أو تربية مواشيهم.
تقول سيدة من قرية “مياسة” خلال تسجيل صوتي “لم يبقى شيء لدينا نأكله، يمنعون الخبز والطعام عنا، لا يسمح لنا بالخروج من القرية أو إدخال أي مواد غذائية من القرى المجاورة لنا”.
طالت السرقات في قرى شيروا هذه عشرات السيارات والدراجات النارية، إضافة لسرقة المصاغ والأموال من المدنيين، وقالت السيدة التي لن نكشف عن هويتها حفاظاً على حياتها “المرتزقة يستمتعون بإهانتنا وسرقة كل شيء أمام أعيننا ولا نستطيع الكلام”.
خلال اليوم الأول من احتلال الميليشيات الموالية لتركيا تلك القرى، قامت بتجميع النساء والرجال في مدرسة القرية وفتشوا هواتفهم المحمولة، ووفق معلومات عدة تم اعتقال عدد من الشبان، والبعض الآخر مفقود دون معرفة مصيرهم.
تؤكد السيدة الكردية أن المرتزقة يأتون كل يوم للسؤال عن الشبان الباقون في القرية ويحاولون اعتقالهم، لذا غالبية الشبان قد تركوا القرية.
وناشد أهالي هذه القرى المنظمات الحقوقية والإنسانية لإيجاد حلّ لهم، إما العمل على إخراجهم من القرية إلى وجهة أخرى أو وقف الانتهاكات التي يرتكبها ميليشيا الحمزات بحقهم.
وكانت منظمات مدنية قد سيّرت قافلة لإجلاء العالقين في قرى شيروا والشهباء بريف حلب الشمالي، لكن تلك القافلة تم إجبارها على التوقف في الأحداث ليومين، وبعد السماح لها بالتحرك لم تتمكن القافلة من الوصول إلى قرى شيروا نتيجة منع الميليشيات وصولها في النهار.