عفرين بوست – خاص
أقدمت عناصر الجندرمة التركية، يوم الأحد 17 تشرين الأول/نوفمبر 2024، بالاعتداء على ثلاثة شبّان سوريين بالضرب المبرح والتعذيب، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود من جهة ريف إدلب إلى الأراضي التركية، عبر طرق التهريب. أسفر الاعتداء عن إصابات خطيرة للشبان الثلاثة، الذين نُقلوا بحالة حرجة إلى مشفى سلقين بريف إدلب بعد أن قام مزارعون بإسعافهم.
رغم جهود الأطباء لإنقاذ حياة الشاب “خلف ياسر الجمعة – العمر /28/ عامًا”، وهو من منطقة الميادين بريف دير الزور، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه البليغة، نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرّض له. أما الشابان الآخران، فقد أصيبا بجروح وكسور متعددة في أنحاء جسديهما.
وفي وقت لاحق، حضرت عناصر من ما يُعرف بـ”أمن الحدود” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” إلى المشفى ورفضوا تسليم جثة الشاب المتوفى إلى عائلته، مشيرين إلى ضرورة انتظار وصول المهرب المسؤول عن محاولة العبور.
هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الجرائم المرتبكة بحق المدنيين على الحدود السورية-التركية، حيث يواجه المدنيون الذين يقصدون اللجوء إلى الخارج ويحاولون الفرار من الظروف القاسية في سوريا مخاطر جمة، تشمل التعذيب والقتل على أيدي قوات الجندرمة التركية.