عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو “أبو يزن” يجبر أهالي قرى تقع في قطاع ميليشيا “الفرقة التاسعة” على عصر محصولهم من الزيتون في المعصرة الكائنة بمدخل بلدة راجو الجنوبي، والتي تعود ملكيتها أصلاً للمواطن الكرديّ “ممدوح أومه”. ورغم وجود أفراد من عائلة “أومه” إلا أنّ المعصرة مستولى عليها ويديرها حالياً مسلحٌ هو ابن عم المدعو “أبو عبد الله زربة” متزعم ميليشيا “لواء الشمال”.
ويأخذ المدعو “خالد بركات/أبو يزن” لقاء ذلك نسبة من مردود المعصرة بشكلٍ مباشر لصالحه الشخصيّ، وهي منفصلة عن النسبة التي تفرضها الميليشيا على أصحاب الزيتون. ويُحوّل إلى تلك المعصرة كاملُ إنتاج الحقول التي تعود ملكيتها لمواطنين غائبين (مهاجرين أو مهجرين قسراً) والتي تُدار بموجب وكالات من قبل أقربائهم من المواطنين الباقين.
وأضاف المراسل أنّ المدعو “أبو يزن” المسؤول الاقتصاديّ الحالي في ميليشيا “الفرقة التاسعة”، كان فيما سبق قياديّاً (أميراً) في تنظيم “داعش” الإرهابيّ، واعتقلته ميليشيا “الفرقة التاسعة” وبقي محتجزاً لديها، إلى أن أُفرجت عنه قبل فترة، ليتم تعيينه مسؤول المكتب الاقتصادي لديها.
وأضاف المراسل أنّ المدعو “أبو يزن” بالتنسيق مع المدعو “أحمد معيكي” عقد صفقة مع المدعو “أبو حسين القلموني”، وهو مسؤول أمنيّ في الميليشيا ويسكن في قرية “ماساكا”، وبموجب هذه الصفقة استلم “القلموني” منهما وكالات المواطنين الكُرد- المستلمة من قبلهما في وقت سابق- التي تخولهم بإدارة شؤون أملاك مواطنين غائبين في “ماساكا”، مقابل مائة صفيحة من الزيت (الواحدة 19 كغ صافي) للمدعوين “أبو يزن” و”أحمد معيكي”، ليقوم “القلموني” بتحصيل إتاوات أكبر من لصاله الشخصي، وهذا عدا الإتاوات المفروضة سابقاً على أصحاب حقول الزيتون بحجة حراستها.
يُذكر أنّ متزعم ميليشيا “لواء الشمال” المدعو “أبو عبد الله زربة” نفسه كان عنصراً سابقاً في تنظيم “داعش” الإرهابيّ”.