عفرين بوست ــ متابعة
أنهت جمعية محليّة بدعم قطري وتنسيق تركي، عمليات بناء مستوطنة جديدة في منطقة جبل الأحلام بناحية شيروا جنوب شرقي عفرين، وسط استمرار عمليات البناء لقرى أخرى.
ونقلت وكالة نورث برس عن مصدر عامل في “المجلس المحليّ في عفرين” الذي تديره تركيا أنّ جمعية محليّة أنهت بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري عمليات بناء مستوطنة جديدة في جبل الأحلام جنوب شرقي مدينة عفرين. وكانت بداية أعمال بناء المستوطنة الجديدة قد رُصدت في 15/4/2024، وكان من المتوقع الانتهاء من عمليات البناء منتصف العام الجاري.
وأضاف المصدر أن المستوطنة تتألف من نحو 100 شقة سكنية وقد بنيت بدعم قطريّ وبإشراف هيئة الطوارئ والكوارث التركيّة (آفاد ــ AFAD)، والتي بدأت الأخيرة قبل أيام عمليات توزيعها على مستوطنين من ريفي حلب ودمشق. مشيراً إلى أنّ المستوطنة الجديدة هي الخامسة عشرة في منطقة جبل ليلون التي باتت تجمعاً للمستوطنات التركيّة في المنطقة.
ومنذ منتصف العام 2020 بدأت أكثر من 15 منظمة محليّة بتنسيق تركي ودعم فلسطيني وكويتي وقطريّ وماليزي عمليات بناء عشرات المستوطنات في عفرين وأرياف إدلب وأعزاز والباب وجرابلس.
بعد احتلال منطقة عفرين أصبحت أطراف جبل ليلون خط التماس بين منطقة سيطرة الاحتلال التركيّ وقوات الحكومةِ السوريّة، علاوةً على نقاط المراقبةِ للقواتِ الروسيّة، وكان أول المواقع المستهدفة ببناء القرى الاستيطانيّة، وبدأت سلطاتُ الاحتلال التركيّ ببناءِ جدارٍ عازل يفصلُ عفرين عن الداخلِ السوريّ، مع العملِ على العزل الديمغرافيّ عبر مشاريعِ الاستيطانِ المتعددةِ على سفحِ الجبل.
جبل ليلون (شيروا/ نابو) كتلةٌ جبليّة تشرفُ على مدينةِ عفرين والسهولِ المحيطة، وتُقدر مساحتها نحو 1200 كم2، وهي متحفٌ طبيعيّ غنيٌ بالآثارِ التي تعودُ لعدةِ حضاراتٍ متعاقبة، ويعدُّ الجبلُ استمراراً للمدنِ المنسية التي تبدأ من جنوب محافظة إدلب.
رغم أنّ مشاريع البؤر الاستيطانيّة استهدفت مواقع كثيرة في إقليم عفرين المحتل، إلا أنّ منطقة جبل ليلون تُستهدف بشكلٍ مركزٍ عبر مشاريع متجاورة، وبوتيرة متسارعة لإنشاء تجمع استيطانيّ كبير بحجم مدينة، ومن جهة ثانية المطلوب إنشاء سور ديمغرافيّ يعزلُ منطقة عفرين المحتلة عن الداخل السوريّ، علاوة على توطين أعداد كبيرة من المستوطنين من مختلف المحافظات السوريّة.