ديسمبر 22. 2024

وفد لجيش الاحتلال التركي يتفقد مواقع في عفرين المحتلة وإدلب، والميليشيات تروّج لعمل عسكريّ جديد

عفرين بوست ــ متابعة

زار وفد عسكريّ رفيع المستوى من جيش الاحتلال التركيّ مواقع في عفرين المحتلة وإدلب، ومواقع الكترونية محسوبة على المعارضة السوريّة والميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة تتداول خبر قرب انطلاق عمل عسكري في ريف حلب، ويتزامن ذلك مع اتهامات روسية لأوكرانيا بتزويد “هيئة تحرير الشام” بالسلاح.

قام وفد عسكريّ برئاسة قائد القوات البرية في الجيش التركي سلجوق بيرقدار أوغلو يوم الأربعاء 2/10/2024 بزيارة تفقديّة إلى منطقة عفرين ومدينة إدلب. وضم الوفد العسكريّ كلاً من قائد الجيش الثاني وقائد القوات الخاصة التركية وقائد الفيلق السادس.

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فقد تضمنت الزيارة التفقدية مراجعات ميدانية في الموقع الرئيسي لقيادة الفيلق السادس وقوة المهام المشتركة الخاصة في منطقة جيلديروبا في كلس، وقاعدة عسكريّة تركيّة في منطقة عفرين المحتلة.

وذكرت أنّه خلال الزيارة تحدث الجنرال بيرقدار أوغلو إلى وحدات الكوماندوس الموجودة في المنطقة وأجرى اجتماعً عبر الفيديو مع قادة الوحدات العاملة في مناطق العمليات.

بالتزامن مع زيارة الوفد العسكريّ التركيّ حلقت حوامة تركيّة على علو منخفض على طول الحدود السوريّة التركيّة. ونقل موقع صحيفة Levant24 التركيّة الجمعة عن مصدر أنّ تركيا تستعد لهجوم بريّ محدود في شمال غرب سوريا. هذا الخبر نشره الصحفي التركيّ محمد جان بيكلي على منصة إكس يوم أمس الجمعة.

ونشرت الصحيفة الخميس تقريراً تحت عنوان “الولايات المتحدة وتركيا تستعدان للتهديدات في المنطقة مع تصاعد التوترات” قالت فيه: “في الأسابيع الأخيرة، عززت تركيا وجودها العسكري في مناطق عملياتها السورية، بما في ذلك إدلب، حيث تحتفظ بشبكة من نقاط المراقبة. كما عززت تركيا قواتها بنشاط، وخاصة في مناطق عفرين وأجزاء من إدلب. وهذا جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لتأمين حدودها الجنوبيّة من “أي تهديدات عبر الحدود”، خاصة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل والوكلاء الإيرانيين في لبنان وسوريا.

ونقل التقرير تصريح زكي أكتورك، مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، خلال مؤتمر صحفي، بأن القوات التركية قادرة على “القضاء على أي تهديدات أو مخاطر لتركيا وشعبها”. وأشارت إلى أنّ التصريح جاء في أعقاب تعليقات الرئيس التركيّ أردوغان، محذراً من أن تركيا قد تكون هدفاً محتملاً مع توسع إسرائيل في عملياتها في لبنان. وقال أكتورك: “إنّ القوات التركية تتابع عن كثب التطورات في المنطقة”، مضيفً أن الجيش يستخدم “استراتيجية أمنيّة متعددة الأبعاد” لمعالجة التهديدات المحتملة.

وفي سياق آخر ترأس الرئيس التركيّ أردوغان، الخميس، اجتماعاً مغلقاً لمجلس الشورى العسكريّ الأعلى في أنقرة. حضره نائب الرئيس ووزراء الخارجية والداخلية والعدل والمالية والتربية، كما حضره وزير الدفاع يشار غولر، ورئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك، وقائد القوات البرية الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو، وقائد القوات البحرية الأدميرال أرجومنت طاطلي أوغلو، وقائد القوات الجوية الجنرال ضياء جمال قاضي أوغلو، بحسب وكالة الأناضول التركيّة الرسميّة.

وكان وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف قد صرح في إطار مقالٍ نشره موقع الوزارة وجاء بعنوان “الأمم المتحدة: لتصبح مركزً لتنسيق تصرفات الدول مرة أخرى،”، إنّ أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تساعد “هيئة تحرير الشام” في تطوير ونشر طائرات بدون طيار كجزءٍ من جهد مستمر لاستهداف المصالح الروسية في سوريا. وأضاف لافروف أنّ “الخبراء العسكريين الأوكرانيين يدرّبون عناصر “هيئة تحرير الشام” بنشاط على إنتاج الطائرات بدون طيار، لإجراء عمليات ضد القوات الروسيّة”. ليرد الإعلام التركيّ على تصريحات لافروف ويصفها بأنها “مزاعم”.

وتداولت معرفات وصفحات تواصل اجتماعي محسوبة على ميليشيات الاحتلال التركيّ خبر التبشير بقرب انطلاق عملية عسكريّة تركيّة، وتم تداول صورة للقوس الكائن على الطريق المؤدي إلى بلدة تل رفعت وقد رُفعت عليه علم ميليشيا القوة المشتركة. كما تم تداول مقطع مصوّر يُظهر وحدات من ميليشيا القوة المشتركة في منطقة الباب ينفذون مشروعاً تدريبيّاً، وقالوا إنّه يهدف إلى اختبار الجاهزية العسكريّة، وشاركت في المشروع مدرعات ومشاة وسرايا القنص والاستطلاع الأرضيّ والجوي، إضافة إلى كتائب م. د.

المدعو أحمد رزق متزعم ميليشيا “نور الدين الزنكي” قال: إلى أهلنا في الشمال السوريّ إن الأيام القادمة تحمل لكم الكثير من البشريات.

وتابع: “إلى فصائل الثورة السوريّة علينا أن نكون يداً واحدة وعلى أهبة الاستعداد لخوض معارك التحرير من عصابات الأسد وPKK الإرهابيّة”. 

المدعو حسين عساف (أبو توفيق تل رفعت) كتب يقول، أبشرونا يا ثوارنا في المحرر يا من تحملتم ما لم تحمله الجبال وصبرتم وتقاسمتم معنا الحمل الثقيل بفرج قريب، وإن شاء الله ستسمعون وترون ما يسركم وينسيكم معاناة السنين قريباً بإذن الله فزودونا بدعائكم وارفعوا الهمم وكونوا لنا السند بعد الله عز وجل كما اعتدنا منكم…

وتتداول العديد من المعرفات مطلب القيام بعمل عسكريّ، ويقولون يجب استغلال فرصة انخراط حزب الله بالحرب مع إسرائيل، وإنّ الأوضاع مواتية والرياح تهبّ بما تشتهي السفن.

حتى اليوم فإنّ الحديث عن استعداد تركيّ للقيام بعملية عسكريّة جديدة يكاد يقتصر على مواقع ومعرفات المعارضة وتصريح لصحفي تركيّ، فيما الجدل قائم حول أدوار تقوم الأطراف المتدخلة في سوريا (تركيا وروسيا والولايات المتحدة) إضافة إلى أوكرانيا بتزويد “هيئة تحرير الشام” بطائرات مسيّرة لاستهداف مواقع القوات الروسيّة، بالتزامن مع تصعيد عسكريّ كبير لقوات النظام وقصفها اليومي لمواقع في ريف إدلب وريف حلب الغربيّ. والميليشيات في حالة استنفار ونزاعاتها فيما بينها مستمرة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons