نوفمبر 14. 2024

أخبار

مسؤول حكوميّ سوريّ سابق: أنقرة قدمت ورقة عمل جديدة إلى روسيا تتضمن الانسحاب من سوريا

عفرين بوست ــ متابعة

كشف مسؤول حكوميّ سابق، يوم السبت 7 أيلول/سبتمبر، أنّ أنقرة قدّمت ورقة عمل جديدة مُعدّلة إلى روسيا تماشياً مع مطالب دمشق للانسحاب من الأراضي السوريّة.

فقد ذكر السفير السوريّ في أنقرة الدكتور نضال قبلان، في صفحته الرسميّة على موقع “فيسبوك” أنّ الرئيس التركيّ أردوغان “قدّم ورقة عمل جديدة إلى الروس، تتضمن التزامه الانسحاب الكامل للقوات التركية من سوريا وفق جدول زمني محدد مع دمشق”، فور ضمان القوات الروسية والسورية وإيران للحدود بين البلدين وانتشارها على طول الحدود السورية-التركية (نحو ٩٣٠ كلم).

وأشار إلى أنّ الورقة شهدت تعديل 6 بنود تماشياً مع مطالب دمشق، ومنها أن تتولى إيران وروسيا الإشراف على تحقيق بنود الاتفاق وأهمها الانسحاب من الأراضي السورية، كما تعهدت تركيا بفتح جميع المعابر الرسميّة خلال 5 أشهر.

وأضاف قبلان أنّ الورقة التركية الجديدة تتزامن مع أنباء تفيد أنّ واشنطن تعهدت للحكومة العراقية بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق وسوريا خلال عام وأنّها تنوي إخلاء قواعدها فيهما، بما في ذلك حقول النفط والغاز السوريّة بحلول الربيع المقبل وحتى نهاية العام.

وفي سياق الحراك السياسيّ التركيّ علّق قبلان بأنّ “أردوغان الذي كان يرفض أيّ وساطات عربيّة لتسوية الأزمة مع سوريّة، يقال إنّه طلب في حديثه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زار تركيا قبل أيام، المساعدة مع دمشق في تذليل بعض العقبات التي يرى أن دمشق تضعها، قبل عقد لقاء رباعي على مستوى وزراء الخارجية السوري والتركي والروسيّ والإيراني، والذي يمهد – في حال نجاحه للقاء القمة بين الرئيسين السوري والتركيّ.

وختم قبلان بالقول “لا بد من التنويه إلى أنّه لا يمكن الوثوق بالوعود الأمريكيّة أو التركيّة ما لم تقترن بالانسحاب على الأرض”.

وسبق انّ قال نضال قبلان في 31/8/2024، إنّ انسحاب القوات التركية من سوريا هو “نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً للتطبيع”، مؤكداً وجود “إشارات إيجابية” فيما يتعلق بجهود التطبيع بين أنقرة ودمشق، بما في ذلك احتمال لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الجانبين.

وأضاف في تصريحات نقلتها قناة BBC Turkey أن أولويات الأسد تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية، وإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت لدمار شديد”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons