عفرين بوست ــ متابعة
أعلنت يوم أمس الأحد 17/8/2024 كتلة عسكرية كبيرة قوامها /800/ مسلّح الانشقاق عن ميليشيات “الجبهة الشامية”، إثر خلافات داخل قيادته حول الموارد الماليّة ونقاط التهريب. وتفيد معلومات باحتمال وقوع انشقاقات أخرى داخل الجبهة.
الكتلة المنشقة هي ميليشيا “الفرقة 37” ويتزعمها المدعو “علاء فحام” المعروف باسم “أبو العز أريحا”، وتعتبر الأكبر. وكان فحام قد انضم إلى “الشامية” عام 2021 بعد انشقاقه عن ميليشيا “حركة أحرار الشّام”، التي بدورها شهدت انقسامات، أبرزها ظهور “أحرار الشّام – أحرار عولان” الموالية لتنظيم “هيئة تحرير الشّام”.
وبمجرد الإعلان عن تشكيل (الفرقة 37 – قوات خاصة) من قِبل 6 ألوية وكتائب عسكرية تعمل ضمن “الجبهة الشامية في 30/8/2023، انخرطت ميليشيا “الفرقة 37” في اشتباكات عنيفة مع ميليشيا “عاصفة الشمال” بقيادة صالح عموري، وذلك على حاجز عسكري (حاجز السكة) التابع لـ”عاصفة الشمّال”، المتمركز على الطريق الواصل بين مدينتي عفرين – أعزاز، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص وإصابة آخر من مجموعة أبو العز أريحا التابع للفرقة 37، وأسر 6 عناصر منهم، وإظهارهم بطريقة مذلة ومهينة.
وجاءت الاشتباكات بعد اختيار “أبو العز سراقب” متزعماً لميليشيا “الجبهة الشامية” وإعادة تشكيل مجلس شورى للشامية (تحت مسمى فريق العمل)، الذي اتخذ قرار التنسيق مع “تحرير الشّام”، فاضطّر بعض مكونات الجبهة الشامية التي تعادي الهيئة للتكتل بصورة (الفرقة 37) لعلها تعطل من قرار التنسيق مع الهيئة.
انشقاق سابق
المدعو “أبو العز أريحا” كان منضوياً في صفوف “حركة أحرار الشّام” الإسلامية، وفي 12/8/2021، نشرت معرفات “تلغرام” مقرّبة من الحركة توضيحاً، مشيرة إلى أنّه بحسب قرار صادر عن متزعم الحركة، عامر الشيخ، تمّ فُصل “أبو العز أريحا” و”حسام سلامة (أبو بكر جرجناز)”، وإحالة الأول إلى القضاء. وبرر قرار الفصل بحق “أبو العز أريحا” بـ”تسريبه معلومات عن لقاءات حسّاسة إلى وسائل الإعلام، مما أضر بالحركة”، إضافة إلى اتهامه “بسلب وإخفاء حقوق للحركة”، مشيراً إلى أنه تم إقناع بعض المسلّحين بعدم المغادرة والتراجع عن قرار الانشقاق.
وكانت “حركة أحرار الشّام الإسلامية” قد شهدت في 6/8/2021 انشقاق /300/ مسلّح لصالح ميليشيا “الجبهة الشامية”، والعناصر المنشقة كانت تتبع “لواء العباس”، وهي ميليشيا كان يتزعمها علاء فحام / أبو العز أريحا”.
