ديسمبر 22. 2024

في ظل الاحتلال التركي لإقليم عفرين… حقول الزيتون تتحول إلى ميادين لتدريب الميليشيات

عفرين بوست ــ متابعة

حقول الزيتون في إقليم عفرين الكرديّ تشاطر أهلها وأصحابها المحنة، لا سيّما أنها منذ إطباق سيطرة الميليشيات والاحتلال التركي في 2018 تعرّضت لأنواع شتى من الانتهاكات، تجاوزت قطع الأشجار واقتلاعها وحرقها والاتجار بالحطب وغيره، إلى تحويل تلك الحقول إلى ميادين لتدريب الميليشيات على السّلاح والقتال.

نشرت الجزيرة ــ سوريا في 10/8/2024 على صفحتها الفيس بوك مقطعاً مصوراً قالت إنّه “تدريبات لفصيل بالمعارضة المسلحة في عفرين بالرصاص الحي”، وقد أرادت بذلك الثناء على ذاك الفصيل بأنه يجري تدريبات عسكريّة لرفع الجاهزية القتالية لديه.

لكن الجزيرة من حيث لا تدري كشفت عن انتهاك واضح بحق حقول الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي عفرين الكُرد، ومجرد الإقرار باستخدام الذخيرة الحيّة ووضع ما يشبه المتاريس بين حقول الزيتون يعني درجات كبيرة من الإضرار بها.

وتأتي هذه التدريبات بعد سلسلة من الحرائق التي أضرمت في غابات وأحراش عفرين، امتدت النيران في الكثير منها إلى حقول الزيتون والتهمت أعداداً كبيرة من الأشجار. وفيما شهد شهر آب الحالي عدد من الحرائق التي أضرمت بصورة شبه يومية، فقد بلغ عدد الحرائق التي اندلعت في شهر يوليو/ تموز الماضي 55 حريقاً وفق “الدفاع المدني السوري (أغلبها ضمن منطقة عفرين).

 وبالمطلق فإنّ الحقول الزراعيّة ليست المكان الذي يتم فيه تنفيذ التدريبات العسكريّة بالذخيرة الحيّة، حيث المخاطر كبيرة، من الإضرار بالأشجار ووصول الرصاص إلى المناطق السكنية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons