عفرين بوست-خاص
بعد الهزيمة القاسية التي الحقت بهم، والتي كبدتهم عشرات القتلى والجرحى، تحاول وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” المتربط بتنظيم الاخوان المسلمين، المصنف ارهابياً، تبرير الهزيمة التي حلت بمسلحيهم ورفع الروح المعنوية لهم، عبر الترويج لأكاذيب جديدة.
وقالت تلك الوسائل الموالية للمليشيات الإسلامية إن (السبب الحقيقي للانسحاب، يعود لأوامر تلقتها المليشيات لإعادة الوضع على ما كان عليه)، وذلك في محاولة لإلصاق هزيمتهم وخسائرهم بأوامر صادرة عن الاحتلال التركي.
لكن وبمراجعة بسيطة لتسلسل الاحداث التي سبقت محاولة المسلحين احتلال مرعناز، يتبين زيف الادعاء وكذبه، فالمسلحون هللوا ليس فقط لاحتلال مرعناز والمالكية والشوراغة، بل توعدوا بالتوجه نحو تل رفعت التي تحتضن عشرات آلاف المهجرين العفرينيين.
وعليه، لو أمكن للمسلحين الثبات في تلك القرى، لكانت وعودهم ستطال مدينة تل رفعت وباقي مناطق الشهباء، وهو ما توعدت به دائماً، لكن غياب الطيران وحصر المعركة بين رباطة جاش مقاتلي “قوات تحرير عفرين”، وعنجهية وغرور مسلحي المليشيات الإسلامية التي تشد ازرها بجيش الاحتلال التركي، حسمت المعركة لصالح ابناء عفرين، فيما جر مسلحو الاحتلال ذيول الهزيمة عائدين خائبين إلى جحورهم.
وأعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها السبت، أنها قتلت 40 مسلّحاً من المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، خلال تصديها هجمات شنتها على قرى في ريف إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا.
وأفاد مراسل العربية/الحدث أن 23 قتيلا بينهم 3 ضباط أتراك وأكثر من 40 جريحا بينهم 8 جنود أتراك سقطوا جرّاء الاشتباكات العنيفة على عدة محاور في مناطق الشهباء بريف عفرين.
بدورها، اعترفت وزارة دفاع الاحتلال التركي بمقتل ضابط تركي وإصابة آخر السبت، جراء هجوم نسبته لـ “وحدات حماية الشعب”.
وكررت ملحمة مرعناز ما حصل قبل عدة سنوات، عندما قتل العشرات من مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، ضمن ملحمتي عين دقنة الأولى والثانية.
حيث لقنت “قوات تحرير عفرين” المليشيات المعروفة بـ “الجيش الوطني” و”الجيش الحر” درساً قاسياً، اثبتت من خلاله عجز المسلحين عن احراز أي تقدم او مكسب، وهو ما كانت عليه الحال دائماً، لولا تدخل الطائرات التركية.