نوفمبر 22. 2024

أخبار

بعد إنزال العلم التركيّ وتمزيقه… متزعمو ميليشيات تركمانية يزورن “دولت بهجلي” في أنقرة

عفرين بوست ــ متابعة

نشر المدعو سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “فرقة الحمزات” على منصة إكس صوراً لزيارته زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي، وأرفقها بعبارات كتبت باللغة التركيّة، قال فيها: “اليوم، وبكل فخر، قمنا بزيارة الزعيم الروحي لكل التركمان ورئيس حزب الحركة القومية، الذي يلهم أهمية العمل الوطنيّ لتعيش المنطقة بأمن وسلام، السيد الدكتور دولت بهجلي”.

وجمعت الصور أيضاً المدعو محمد حسين الجاسم/ أبو عمشة متزعم ميليشيا “فرقة سليمان شاه- العمشات”، واللافت في تغريدة “أبو بكر” التأكيد على الانتماء التركيّ والولاء له، ووصف دولت بهجلي بالزعيم الروحي للتركمان؛ وذلك بعد خروج مظاهرات احتجاجية ضد المسار التصالحي الذي تنتهجه أنقرة مع حكومة دمشق، وجرى خلالها إنزال العلم التركيّ وحرقه، وقتل وإصابة العشرات من المسلّحين والمستوطنين في عفرين.

دولت بهجلي معروف بمواقفه القوميّة المتطرفة، وهو أحد أعتى رموز الطورانية التركيّة والتطرف القوميّ، ويُعدّ المرجع السياسي لمنظمة “الذئاب الرماديّة”.

وقد تداولت أوساط ميليشيات “الجيش الوطني السوري” خبر الزيارة وبأنّ متزعمي ميليشيا “القوة المشتركة” محمد الجاسم أبو عمشة وسيف أبو بكر قدّما إلى بهجلي بعض المقترحات لحلّ المشاكل الأخيرة التي تخص السوريين في تركيا والشمال السوريّ.

تزامنت الزيارة مع تداول خبر عقد اجتماع في أنقرة لمتزعمي الميليشيات مع رئيس الاستخبارات التركيّة إبراهيم كالن، وقيل إنّ “كالن” أكّد على عدم تخلي بلاده عن “الثورة السورية” ومعالجة مشاكل اللاجئين السوريين في تركيا مع إنجاز إصلاحات “الحكومة السورية المؤقتة” و”الائتلاف السوري المعارض” و”الجيش الوطني السوري”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكيّة قد فرضت في 17 آب/أغسطس 2023 عقوبات على ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” ومتزعمها محمد الجاسم وشقيقه وليد وشركته للسيارات في تركيا، وعلى “فرقة الحمزة” ومتزعمها “سيف أبو بكر”، وقالت إنهم مسؤولين أو متواطئين في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في شمال سوريا، بشكل مباشر أو غير مباشر.

 ومما يجدر ذكره أنّ متزعمي الميليشيات الذين زاروا دولت بهجلي، هم فقط من التركمان السوريين، مثل المدعو “فراس باشا” متزعم ميليشيا “لواء المنتصر بالله”، و”فهيم عيسى” متزعم ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، وكلاهما كانا يعملان في مجال صناعة الأحذية بمدينة حلب قبل اندلاع الأزمة، إلا أنّ السلطات التركية قامت بترقية “فراس باشا” إلى رتبة عقيد، في 17/12/2019، حيث يتبنى “باشا” توجهات أنقرة الاحتلالية، وسبق أن صرّح في مقابلة نشرها موقع “يني سوز” التركيّ في 6/10/2016، “حلب تركيّة مثل غازي عنتاب وكيلس وهاتاي”. وتداولت مواقع تركية اسم “فهيم عيسى” الثلاثيّ “فهيم أرطغرل عيسى” ووصفته بأنّه زعيم تركماني سوريّ، وذلك بعد زيارته لدولت بهجلي في مقر الحزب بتاريخ 17/7/2023.

تبقى الإشارة إلى أنّ العلاقة مع دولت بهجلي تعني تلقائياً العلاقة مع منظمة “الذئاب الرمادية” العنصرية، كونها الجناح العسكريّ لحركة MHP، ويقوم بدور التنسيق الميدانيّ الضابط التركيّ “يوسف ضياء أرباجيك” من “الذئاب الرماديّة” والذي وصف الميليشيات التركمانية بأنّها “جيش طوران”!

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons