ديسمبر 22. 2024

سرقة مياه سدّ ميدانكي لصالح سدّ الريحانية التركي، وأضرار كبيرة بالمزروعات في عفرين

عفرين بوست – خاص

وفق مصادر محلية، وقعت أضرار كبيرة بالمزروعات التي تعتمد على السقاية من قنوات الري الممدودة من سدّ ميدانكي في منطقة عفرين، حيث لم تُطلق فيها المياه إلى الآن، فلاتزال جافة، رغم الحاجة الماسّة لها حالياً، بسبب تدني مستوى المياه في السدّ، نتيجة عدم حجزها في فصل الشتاء من قبل المشرف التركي، كي تتدفق في النهر وتصبّ في سدّ الريحانية بالجانب التركي.

قناة ري في عفرين، 8 حزيران/يونيو 2024

وحسب ما جاء في تقرير نشره المكتب الإعلامي – عفرين لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بتاريخ 8 حزيران/يونيو 2024، هناك انخفاض في كمية المياه المحتجزة في سدّ ميدانكي، بينما في عام 2019م كان هناك فائض، رغم أنّ معدلي الهطولات المطرية في العامين المذكورين كانا متقاربين وأكثر من الـ/500/ مم.

وأوضح التقرير، “المنسق التركي المشرف على السدّ لم يكن يحبس مياه الأمطار الشتوية بالشكل المطلوب، مثلما كان يحصل قبل الاحتلال التركي عام 2018، إذ كانت تحبس بشكلٍ كامل وبالأخير يُترك الفائض إلى النهر؛ بل كان منسوب المياه في النهر شتاء هذا العام مرتفعاً، لكي تتدفق إلى سدّ الريحانية التركي مصب نهر عفرين ويمتلئ (سعته التخزينية/900/ مليون متر مكعب)، وهو الذي افتتح عام 2020م، علاوةً على وجود أربعة سدود على روافد نهر عفرين في الجانب التركي، أكبرها سدّ عفرين الأعلى بسعة تخزينية 38 مليون متر مكعب افتتح عام 2021م، علاوةً على وجود أربعة سدود على روافد نهر عفرين في الجانب التركي، أكبرها سدّ عفرين الأعلى بسعة تخزينية 38 مليون متر مكعب وافتتح عام 2021م”.

وأشار التقرير إلى توقف محطات الري (كمروك، تل طويل/آستير، جومكه، بابليت) عن الخدمة، بسبب سرقة معدّاتها من قبل الميليشيات منذ عام 2018.

كما أشار إلى أنّ المزارعين يتحملون تكاليف إضافية في الري، حيث يلجؤون إلى حفر آبار ارتوازية بحرية بعمق أكثر من /350/ متراً، نظراً لجفاف معظم آبار المياه السطحية وتدني خدمات قنوات ري سدّ ميدانكي.

لهذا، تعتبر سرقة الاحتلال التركي لمياه سدّ ميدانكي لصالح سدّ الريحانية جريمة بحق أهالي منطقة عفرين، ومخالفة جسيمة للقوانين الدولية

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons