ديسمبر 23. 2024

مواصلة التغيير الثقافيّ عبر مشاريع بناء المساجد والمدارس والروضات

عفرين بوست ــ متابعة

تسعى سلطات الاحتلال التركي إلى تغيير هوية إقليم عفرين المحتل عبر إجراءات التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات وكذلك تغيير ثقافة المنطقة بنشر الأفكار المتطرفة باسم نشر الدين وإقامة الدورات الدينيّة وبناء المساجد لترويج خطاب الكراهية تحت ستار الدين.

وذكر التقرير الأسبوعيّ التوثيقيّ الصادر عن حزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ في سوريا المؤرخ في 5/5/2024 أنه في إطار مواصلة تنفيذ برامج الحركة الدينّية المتشددة النشطة بإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية ووقف الديانت التركي، التي تشهدها المنطقة منذ احتلالها في آذار 2018م، قام المدعو صلاح الدين كرو من “مديرية الإفتاء في عفرين” التابعة للاحتلال في 1/5/2024 بوضع حجر الأساس لبناء مسجد جديد باسم “جامع حجي أمين” على مساحة /584/ م2، بدلاً عن غرفة – مصلى سابق- كانت تابعة لمبنى “المدرسة الشرعية” وسط مدينة عفرين، بحجة صغر مساحتها وتضررها بالزلزال، وبتمويل من “جمعية نداء للمساعدات الإنسانية – Neda İnsani Yardım Derneği” التركية؛ وذلك بحضور المدعو “حسن مشلي” والي عفرين- Afrin Valisi Hasan MEŞELİ)-  نائب والي هاتاي و المدعو يوسف كسر المنسق العام لرئاسة الشؤون الدينيّة و المدعو محمد شيخ رشيد نائب رئيس “المجلس المحلي في عفرين” وآخرين.

مشروع المسجد الجديد يقع على مسافة غير بعيدة ونفس الشارع الذي يقع فيه مسجد أبو بكر الصديق أحد أقدم وأكبر مساجد عفرين والذي يقع على طرف ساحة آزادي. وعلى مسافة قريبة منه أنشأت سلطات الاحتلال مسجداً باسم نور الدين يلدريم، ففي 17/7/2021، استولى وقف الديانة التركيّ على كراج القرى الغربية في مدينة عفرين، الكائن تحت البريد مقابل مغسلة عموريّ، في شارع جنديرس وكان مخصصاً لسيارات النقل إلى قرى ريف عفرين الغربيّ وبعض قرى جندريسه.

 روضات “براعم الجنة ــــCennet tomurcukları

وتولي سلطات الاحتلال اهتماماً خاصاً بالأطفال لتنشئتهم وتعليمهم وفق الأفكار التي المتوافقة مع الاحتلال، وفي السياق وتحت اسم روضات “براعم الجنة ــــCennet tomurcukları ، مستغلة إيحاءات الاسم الروحانية، افتتحت سلطات الاحتلال التركي (رئاسة الشؤون الدينية، وقف الديانت) عبر “مديرية الإفتاء في عفرين”، في المدينة وريفها، سلسلة من /21/ روضة، لتعليم الأطفال السوريين (4-6 سنوات) اللغة والثقافة التركية.

وفي ظل سياسة التتريك والتغيير الثقافيّ الممنهجة يتواصل العمل على نشر التعاليم الدينيّة المذهبيّة، وتحفيزهم على ذلك؛ ويحظى ذلك باهتمام خاص من المسؤولين الأتراك، لا سيّما وأن حسن مشلي والي عفرين ونائب والي هاتاي مع آخرين، يومي 1/5-2/5/2024م، قام بزيارة عدد منها للاطلاع على سير العمل.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons