عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن السلطات التركية رحّلت على مدى اليومين الماضيين أكثر من 30 سورياً عبر معبر باب السلامة بين الحدود السورية – التركية في ريف أعزاز المحتل، تحت مسمى العودة الطوعية، حيث جرى ترحيلهم بالرغم من امتلاك أغلب المرحّلين وثيقة الإقامة المؤقتة (الكملك).
وبات المرحلون السوريون تجارة جديدة تدر على ميليشيات الجيش الوطني آلاف الدولارات شهرياً، حيث تستغل ميليشيا الجبهة الشامية نفوذها في معبر باب السلامة لخطف المواطنين السوريين المرحّلين بغية تحصيل فدى مالية منهم، بسبب سيطرتها على المناطق التي تتم فيها عمليات الخطف واستحالة خروج المخطوفين من تلك المناطق وانتشار حواجزها الأمنية في محيطها.
وفي هذا السياق، اختطفت ميليشيا الجبهة الشامية خلال اليومين الماضيين ثمانية شبان مرحّلين، أغلبهم من محافظة حلب وآخرين من سهل الغاب بريف حماة، وذلك بعد رفضهم دفع إتاوة مالية لحواجزها، عُرف من بين المعتقلين كلا من أحمد مصطفى السيد وعلي مصطفى السيد من ريف حلب الجنوبي، وفهمي زينو أحمد من سهل الغاب.
وطلبت ميليشيا الجبهة الشامية من ذوي المختطفين دفع فدية مالية قدرها 800 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهم.
تجدر الإشارة إلى أن حواجز ميليشيا الجبهة الشامية تفرض إتاوات مالية على المواطنين المرحّلين تتراوح قيمتها بين 1500 ليرة تركية و2500 ليرة تركية. وفي حال رفض دفع قيمة الإتاوة يتم اختطافهم وتلفيق تهم بحقهم لحثهم على دفعها.