عفرين بوست ــ خاص
وثقت “عفرين بوست” 22 حالة اعتقال واختطاف خلال أبريل/ نيسان 2024، بينها 5 حالات لمواطنين عادوا مؤخراً إلى عفرين، وحالتان على الأراضي التركية، و4 حالات اعتقال لمستوطنين بينها طفلان. وتم توثيق 31 حالة إخلاء سبيل.
وتجري عمليات الاعتقال غالباً بشكل تعسفيّ عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنيّة أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.
وفيما أفرجت ميليشيات نبل والزهراء عن 20 مواطناً من مهجري عفرين ممن اُختطفوا في الدفعة الثانية، إلا أنها أبقت على مختطفي الدفعة الأولى رهن الاحتجاز.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:
اعتقالات سابقة
ــ 17/3/2024، اعتقلت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة المدنية في ناحية موباتا، المواطن الكرديّ فاروق محمد جميل شيخو (55 سنة) من أهالي قرية سيمالكا، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة الليلية في فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.
ــ 31/3/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المواطن ريناس رشيد محمد (34 سنة)، من أهالي قرية شيخورزيه – ناحية بلبله، بعد تطويق الشارع الذي يقيم فيه بمحيط حديقة حي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة. وعاد المواطن “ريناس” من لبنان قبل نحو أربعة أشهر، وطالب بمنزله الذي يستولي عليه مستوطن، وقدم شكوى لدى ميليشيا الشرطة العسكريّة لاسترجاع منزله، إلا أنّها لفقت له تهمة التخابر مع الحزب واعتقلته.
ــ 30/3/2024، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي المواطن علاء محمد صطاف (36 سنة) من منزله الواقع على طريق ترندة جنوبي مدينة عفرين المحتلة، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية سابقاً في عفرين. والمواطن “علاء” من المكون العربي في عفرين، ويعمل في تصليح الأدوات الكهربائيّة، وقد عاد من وجهة النزوح القسري حلب إلى مدينة عفرين قبل نحو 8 أشهر.
الاعتقالات منذ بداية أبريل 2024
– أوائل أبريل الجاري، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة العسكريّة في راجو المواطن محمد حسين حسين (35 سنة) من أهالي قرية عمرا، واحتجزته لعدة أيام، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بعد وصوله إلى القرية قادماً من وجهة النزوح – حلب، وأطلقت سراحه بعد فرض غرامة مالية عليه.
ــ 2/4/2024، اعتقلت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة المدنية في ناحية ماباتا المواطن شكري أحمد أوصو (48 سنة) من أهالي قرية كمروك، بحجة مشاركته في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنه بعد يومين في مركز عفرين بعد فرض غرامة مالية /500/ دولار أمريكي عليه.
ــــ 3/4/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة في مدينة عفرين المواطن محمد صلاح زينو (24 سنة) المعروف باسم حجي” من أهالي قرية داركير- موباتا/معبطلي، وذلك أثناء زيارته الثانية لوالده المعتقل منذ أوائل يناير 2023، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفيّ.
ــ 3/4/2024، اختطفت ميليشيا “الجبهة الشامية” في مدينة أعزاز المواطن محمد حسين عثمان (36 سنة) من أهالي جنديرس، دون معرفة أسباب خطفه، وتشترط فدية ثلاثة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه.
ــ 8/4/2024، اختطفت ميليشيا “الجبهة الشامية” المواطن حسن علي علي (46 سنة)، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة سابقاً، وذلك في مدينة أعزاز المحتلة. والمواطن “حسن” من أهالي كوباني ويقيم في مدينة عفرين على طريق ترندة، ويعمل في حفر الآبار، وقد اشترطت ميليشيا “الشامية” فدية 10 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه.
ــ 17/4/2024، اختطفت ميليشيا “فرقة المعتصم” المواطن الكردي أحمد بركات داود (57 سنة)، بعدما تقدم بشكوى ضد مسلح من الميليشيا بسبب استيلائه على منزله الكائن قرب مدرسة ميسلون في حي الأشرفية. والمواطن “داود” كان قد عاد من العراق أوائل شهر أبريل 2024، وسعى لاستعادة منزله الذي يستولي عليه مسلح منحدر من حمص، فتقدم بشكوى لدى ميليشيا الشرطة العسكريّة، إلا أن مسلحين من ميليشيا “المعتصم” اختطفته من منزل أحد أقاربه. وفي 28/4/2024، أفرجت ميليشيا “المعتصم” عنه بعد دفع فدية ألفي دولار وإجباره على تسجيل عقد إيجار غير مدفوع مدته سنة لأحد مسلحيها في مدينة عفرين المحتلة.
ــ 21/4/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية المواطن رشيد عثمان رشيد (56 سنة) من أهالي جنديرس، من منزله في الحارة التحتانية بمدينة جنديرس، بتهمة عضويته في كومين الصلح إبان الإدارة الذاتية سابقاً بعفرين، علماً أنه عاد من وجهة التهجير القسري حلب قبل نحو 20 يوماً.
ــ 22/4/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية ــ قسم مكافحة الإرهاب المواطنين: أحمد عبدو (42 سنة) ومحمد صالح حسن (35 سنة) من أهالي قرية عين حجر – ناحية موباتا، ويقيمان في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وذلك أثناء ذهابهما إلى مدينة أعزاز لشراء دراجة نارية، دون معرفة التهمة الموجهة إليهما.
ــ 23/4/2024، اختطف مسلحون مجهولون المواطن صفوان حسين (47 سنة) على طريق قريتي غزاوية وباسوطة بناحية شيراوا، وطالبوا ذويه بفدية 15 ألف دولار. والمواطن “صفوان” من أهالي حلب، ويقيم بحي المحمودية في مدينة عفرين منذ 2013، ويعمل بتجارة مواد التجميل والإكسسوارات، ولديه محل بشارع تمو وسط المدينة.
يذكر أن مجموعات مسلحة مجهولة تمتهن اختطاف المدنيين من أصحاب المحلات في عفرين، وتشترط مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم تحت التهديد بالتعذيب والقتل.
ــ 27/4/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المواطن محمد عادل محمد، (37 سنة)، من أهالي قرية ميدانكي – ناحية شرا، علماً أنه قدم من لبنان إلى عفرين في زيارة لأهله قبل نحو أسبوعين، على أن يعود إليها بعد أيام لولا اعتقاله اليوم دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
ــ 30/4/2024، اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ، المواطن علي عبدو شيخو (52 سنة)، من أهالي قرية بعدينا – ناحية راجو، من منزله عند دوار نوروز في حي الزيدية بمدينة عفرين المحتلة، بتهمة عضويته في كومين الحي إبان الإدارة الذاتية سابقاً.
اعتقال مستوطنين
ــ 7/4/2024، اختطفت ميليشيا “فرقة المعتصم” المستوطن يوسف خضر يوسف”والمعروف بأبو ثائر (48 سنة)، وينحدر من إدلب، وذلك قرب مخيم البازار، بسبب رفضه تسليم منزل يستولي عليه في مدينة عفرين المحتلة. وأفرجت عنه في 20/4/2024، بعدما أجبروه على دفع ألف دولار وتعهده بتسليم المنزل الذي يستولي عليه خلال مدة شهرين في مدينة عفرين المحتلة.
ــ 14/4/2024، اختطف مسلحون مجهولون مستوطناً منحدر من مدينة سلقين في إدلب، يدعى أحمد فارس أبو يزن (45 سنة) وأخذوا سيارته نحو جهة مجهولة، وذلك على طريق قرية شاديا وبلدة راجو بريف عفرين المحتل، دون معرفة أسباب خطفه، علماً أنه يعمل في الصرافة وتجارة الذهب. وفي 21/4/2024 أُفرج عنه بعدما دفع فدية 12 ألف دولار للجهة التي اختطفته، وقامت بتركه على الطريق العام المؤدي لبلدة راجو في ريف عفرين المحتل.
ــ 22/4/2022، اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” طفلين يافعين من أهالي بلدة كفر رومة بريف إدلب الجنوبي، على حاجز غزاوية بناحية شيراوا أثناء توجههما من إدلب إلى ناحية جنديرس واقتادتهما إلى سجن قرية إيسكا. ونفت ميليشيا فيلق الشام وجود الطفلين لديها لدى سؤال ذويهما عنهما، وبعد دفع 1500 ليرة تركية رشوة مالية لمسلح على حاجز الميليشيا علموا أنّ الطفلين تم تحويلهما إلى سجن إيسكا. بذريعة عدم امتلاكهما هوية شخصية. وكان ذوو الطفلين قد ابلغوا غرفة المفقودين في مدينة إدلب عن فقدان أثرهما أثناء توجههما إلى ناحية جنديرس لزيارة أحد أقاربهم من المستوطنين.
إخلاء سبيل
ــ 31/3/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن محمد أصلان سيدو من أهالي قرية شيخوتكا – ناحية موباتا، بعدما دفع غرامة قدرها 400 دولار. وكان المواطن “محمد” قد اُعتقل قبل أربعة أعوام بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب، قضاها في سجن ماراته المركزي بمدينة عفرين.
ــ 1/4/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن فرهاد محمد (45 سنة) من أهالي قرية دير صوان – ناحية شرا، مقابل مبلغ ستة آلاف دولار. وكانت ميليشيا الشرطة العسكرية اعتقلته (45 سنة) في مطلع ديسمبر 2023، بتهمة العمل على خطوط التهريب، وأودعته في سجن أعزاز طيلة أربعة أشهر.
ــ 3/4/2024، علمت “عفرين بوست” بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن المواطن عيسى عمر (50 سنة) من عرب عفرين، بعد أن دفع غرامة 3700 دولار. وكان المواطن عيسى قد اُعتقل في 14/3/2024، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً في مدينة عفرين المحتلة. والمواطن “عيسى” ينحدر مدينة حلب ــ حي العويجة، ويقيم بمدينة عفرين منذ عام 2008، ويعمل في الزراعة. وابتزّته ميليشيا الشرطة العسكرية وطالبته بمبلغ 3 آلاف دولار، قبل نحو أسبوع، بحجة ورود اسمه في قائمة المطلوبين لديها، وعندما رفض دفع المبلغ اعتقلته بتهمة ملفقة.
ــ 4/4/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن سليمان جمعة محمد (39 سنة) من أهالي قرية بعيه – ناحية شيراوا، بعد أن دفع ذووه مبلغ 2700 دولار. وكانت ميليشيا الشرطة العسكرية قد اعتقلت المواطن “سليمان” في 24/1/2024، أثناء ذهابه لاستخراج هوية المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي، بعد ترحيله من الأراضي التركية خلال شهر نوفمبر 2023 إلى شمالي سوريا.
ــ 5/4/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن المواطن آزاد عصمت حنان من أهالي قرية جقلا – ناحية شيه/شيخ الحديد، بعدما دفع غرامة ألفي دولار. واُعتقل المواطن “آزاد”، قبل أكثر من شهر (حوالي 12 مارس 2024)، بتهمة علاقته بتفجير دوار نوروز الذي وقع مساء 6/2/2024. واعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” ثمانية مواطنين كرد من منازلهم الكائنة قرب دوار نوروز بتهمة التحقيق في التفجير.
ــ 7/4/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن محمد حسين أبو حسين من أهالي قرية كمروك – شرا، بعد دفع غرامة 700 دولار لمحكمة عفرين التابعة لما يسمى بالمجلس المحليّ ورشاوي 1500 دولار. واُعتقل المواطن الستيني “أبو حسين” من منزله في 23/3/20214، بتهمة عضويته في الكومين إبان الإدارة الذاتية سابقاً. علماً أنّه عاد من وجهة التهجير القسري في قرية تل قراح بمنطقة الشهباء قبل ستة أشهر، ولديه صهريج ماء يعمل عليه في مدينة عفرين المحتلة.
الاعتقالات على حواجز حكومة دمشق
ــ 14/4/2024، أفرج مسلحو ميليشيات مدينتي نبل والزهراء عن 20 مواطناً من الدفعة الثانية من المختطفين، وذلك بعد أسبوع من اختطافهم وسلب ما بحوزتهم من أموال وسرقة محتويات سيارات النقل العامة (السرافيس) المحتجزة تُقدر قيمتها بنحو عشرة ملايين ل.س، وعُرف من بين السيارات المتضررة التي سُرقت محتوياتها سيارة المواطن “أبو زياد”. فيما لم يُفرج عن مختطفي الدفعة الأولى وما زال مصيرهم مجهولاً بالرغم من مرور أكثر من شهرين على اختطافهم.
وكانت ميليشيات نبل والزهراء قد اختطفت 20 مواطناً من أهالي عفرين المهجّرين قسراً لمنطقة الشهباء، بتاريخ 28/3/2024، وحجزت خمس سيارات النقل العام كانت تقلهم باتجاه مدينة حلب. فيما اختطفت في 7/2/2024، 40 مواطناً من مهجّري عفرين، واحتجزت عشر سيارات خاصة وعامة، أثناء توجههم إلى مدينة حلب، وأفرجت عن في 8/2/2024 عن 20 منهم. ليبقى مصير البقية مجهولاً.
الاعتقال على الأراضي التركيّة
ــ 1/4/2024، اعتقلت سلطات الأمن التركيّة في إسطنبول مواطنين من أهالي عفرين الكرد، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً في عفرين. والمواطنان هما: عبد السلام محمد (47 سنة) ورشيد عمر عمر (43 سنة) من أهالي ناحية جنديرس، علماً أنهما يقيمان بمدينة إسطنبول منذ عام 2014م، ويملكان بطاقة الإقامة التركية (الكيملك).
وعلمت عفرين بوست في 21/4/2024، بأنّ السلطات التركية في مدينة إسطنبول أفرجت عن المواطن رشيد عمر، فيما لا يزال المواطن عبد السلام محمد قيد الاعتقال التعسفيّ.
مصير مجهول
منذ أكثر من شهر، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة المدنيّة المواطن عدنان الخلف (35 سنة) من عرب عفرين، بتهمة غير معروفة لذويه، وذلك بُعيد ترحيله قسراً من تركيا ووصوله إلى قرية هيكجه – جنديرس والتي تنحدر منها زوجته، ولايزال مصيره مجهولاً إلى الآن.
_ بتاريخ 17/11/2023، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس المحتلة، الشاب الكردي إسماعيل محمد زكي علي من أهالي قرية كمروكيه/كمروك – ناحية شرا/شران، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية في مدينة عفرين المحتلة، وذلك أثناء عودته إلى عفرين قادماً من محافظة حلب، للاعتناء بوالديه.
وبدأت ميليشيا الشرطة العسكرية بابتزاز ذويه وطالبت بمبلغ 15 ألف ليرة تركية لقاء الإفراج عنه متذرعين بأن هذه الأموال سيتم دفعها للقضاء كرشوة لقاء إصدار أمر بالإفراج عنه، إلا أن ميليشيا الشرطة العسكرية بعد أن حصلت على المبلغ المذكور قامت بتسليمه إلى ميليشيا الجبهة الشامية والتي بدورها طالبت ذويه بمبلغ 6000 ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه.
وعلى الرغم من دفع الأهل قيمة الفدية، إلا أن ميليشيا الجبهة الشامية عادت وسلمت الشاب إلى ميليشيا الشرطة العسكرية في قرية كفرجنة بناحية شرا، بذريعة أن الشاب مطلوب لديها بتهمة أداء الخدمة الإلزامية وحمل السلاح إبان احتلال عفرين، ليبقى مصيره مجهولاً إلى الآن وسط تخوّف ذويه من تعرضه للتعذيب والقتل.