ديسمبر 23. 2024

نصف مليون دولار قيمة الزيتون الذي نهبته ميليشيا “السلطان مراد” عبر إلغاء الوكالات في قرية كوتانا

عفرين بوست ــ متابعة

تعددت أساليب سلب وسرقة موسم الزيتون هذا العام، وكان إلغاء الوكالات أحد الأساليب التي لجأت إليها الميليشيات للاستيلاء على موسم الحقول التي تعود ملكيتها للغائبين والمهجرين قسراً.

يفيد آخر إحصاءٍ ورد من قرية كوتانا بناحية بلبله بأنّ المدعو “عدنان الخويلد/ أبو وليد العزة” مسؤول المكتب الاقتصاديّ في ميليشيات “السلطان مراد” قد سلب موسم نحو 10500 شجرة زيتون تعود ملكيتها للغائبين من أهالي القرية، وذلك  بعد إلغاء كافة أشكال الوكالات، ويبلغ حجم موسم هذه الأشجار (4 آلاف شوال زيتون، 5 آلاف تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي)، ويُقدر الحد الأدنى لقيمتها بنصف مليون دولار، ذلك دون أن يتكلف بأي نفقات أو يدفع أية مصاريف للخدمة الزراعيّة المقدمة خلال عامين، وهذا علاوة على السرقات والإتاوات الأخرى المفروضة على انتاج حقول المواطنين المتواجدين. وفق ما ذكره التقرير التوثيقي الأسبوعي لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي (يكيتي) الذي صدر في 25/11/2023.

يُذكر أنّ عمليات الاستيلاء على المواسم ونهبها لا تمر بسلاسة بين المسلحين أنفسهم، فقد اندلعت اشتباكات مساء الجمعة 17/11/2023، في قرية قسطل مقداد بمدخل بلدة بلبله بين مجموعتين من ميليشيات “السلطان مراد/ جماعة المدعو عدنان الخويلد/ أبو وليد العزة”، بسبب الخلاف حول حقول الزيتون المستولى عليها في قرى علي جارو، قورنيه، كوندي كُردو…، والسرقات والإتاوات المفروضة على موسم الزيتون من ممتلكات السكّان الأصليين، إلى أنّ تم التصالح على اقتسام الحصص.

وجنت ميليشيا “سمرقند” أكثر من 60 ألف دولار من خلال إلغاء وكالات الزيتون في قرية كفر صفرة بجنديرس وتسيطر الميليشيا على نحو 25 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة، عدا سيطرتها على آلاف أشجار الزيتون في قرى دالا، روتا، حج حسنا، وتتارا والقرى الخاضعة لها بناحيتي موباتا وجنديرس. وفرضت ميليشيا “سمرقند” إتاوة ماليّة تتراوح ما بين 2.5 و3 دولارات على كلّ شجرة زيتون بعد إلغائها للوكالات في قرية كفر صفرة بناحية جنديرس بريف عفرين المحتل.

وعلمت “عفرين بوست” في 17/10/2023 أنّ ميليشيا “الحمزات” في بلدة ماراته حصّلت مبلغ 70 ألف ليرة تركيّة من أهالي 11 قرية تسيطر عليها في ناحية ماراته، بعدما أبلغت الأهالي باستخراج وثيقة تسمح لهم بقطاف الزيتون من حقولهم، وذلك بعد دفع إتاوة ماليّة مقدارها ألف دولار أمريكي لكلّ قرية بذريعة حراسة المحاصيل.

وفرضت ميليشيا “الحمزة” على أصحاب الوكالات في قطاعاتها إتاوة وصلت إلى 50% من محصول الزيتون وإنتاج الزيت بعدما كانت 29%، وشملت قرى جوقيه وداركريه الكبيرة وماراته وبابليت وكوكبة وكفر زيت وتلفيه وكفر دليه وفقيرا وكوركا بناحيتي المركز وجنديرس. واستدعت أصحاب الوكالات على أملاك أقربائهم إلى المقر وأبلغتهم. وهذه النسبة لا تشمل العمال في الجني والنقل وثمن العبوات المعدنيّة ونسبة المجلس والمعصرة.

كما فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة عينيّة مقدارها عبوتي زيت على كل عائلة كرديّة من أهالي قرية ديكيه ــ ناحية بلبله، وجمعت نحو 150 عبوة زيت. كما فرضت على أملاك الوكالات نسبة 50 % من إنتاج الزيت، إضافة إلى فرض إتاوة الحراسة على كلّ الحقول والتي بلغت 15 ليرة تركيّة إضافة إلى عبوة زيت أي ما يعادل 90 دولار أمريكيّ.

وكانت المجالس المحليّة التابعة للاحتلال التركي قد أصدرت وكالات قانونيّة تمكّن السكان الأصليين من إدارة أملاك أقربائهم المهجّرين وفق نسب محددة من الضرائب، إلا أنّ الميليشيات الإسلامية لا تتقيد بتلك الوكالات غالباً وتبطلها، وإن التزمت تعمد إلى فرض إتاوات إضافيّة للسماح للأهالي من جني مواسمهم الزراعيّة وعلى رأسها موسم الزيتون.

وعقد مجلس جنديرس المحليّ اجتماعاً، في 3/8/2023 في المركز الثقافي بجنديرس (مكتب الزراعة)، لمخاتير قرى حميلكة وحجيلار ورمادية وفريرية وأبو كعبة، لتبليغهم بتعميم صادر عن المجلس المحلي يقضي بنزع اليد عن أملاك المهجّرين قسراً وتسليمها لميليشيات “الجيش الوطني” وإلغاء كافة الوكالات القانونية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons